أهم المنشورات

الاثنين، 5 مارس 2018

بقايا من ذكرى متعفنة ---- بقلم فاطمة الداودي

بقايا من ذكرى متعفنة
--------
كائنات الليل تطفو
ملوك جائرة
تجول بين ظلال اليقين ، والشك
في تابوت النسيان
وظني بأني دفنته بيدي
دون تأبين ..!
لكنه ظل سلطانه كما النمرود
يثمل ليلي كؤوس الوجع
يطفو منتشياً يختال بكبرياء
وعظمة حضور الجبابرة
تختفي ظلال الكائنات أمامه
لا يرى أمامه من أحد
لا يبقي سوى ظله
من حوافر الشك
بلا يقين
يتربع ملكاً فوق مهجة السهاد
والوجد غائب الوعي في قلبي
وقلبي سراج ينبض بالوقت
وساعة الوقت مخلوعة
وما زال القنديل يشتعل
من روحي ودمي المسفوك
على جدار الزمن
ليل دامس يسكنه الغسق
ينبثق من جوانبه شلال الاحتراق
فيحرق ابتسامة النجوم في سمائي
سؤال يؤرقني
أما كنت تهدهد ثغر الأحلام
في ليالي الأقمار
أما كانت شهرزاد
رواية عشقك الأزلي
أم كنت بيدق شطرنج
ولعبة سمرٍ تلهو بها
تعبث بكل ازدراء
أراك متغابيا أو غبياً
لم أسمع صوتا
يحضر النجوم الغائبة
قُلْ لي
ماذا أفعل كي يخمد صوت قلبي
فصوت دقاته أعلى من مدافع العيد
وصوت الحنين يحترق في مرجل النار
ظننت بأني أسكنتك غياهب الجب
وطمرت محياك في قاع لا يعود
ولا أبصر غير دوائر الماء
على السطح
كسلوى نسيان تخدع عيوني
لكني أجدك أكثر ملوك الأرض
جبروتاً وطغياناً
تؤرق ليلي دوماً
دون رأفة بروح من زجاج
والريح تسامر حفيف أوراق الشجر
وأنا خلف زجاج مزخرف
من بلور ثلجي
تتكسر بصمت مُطبق
أضواء خافتة وحيدة أنا
تُسامر برودة الكون
وصقيع الوحدة
أرسم خطوط نهايات
مبهمة الرؤى
علي ضباب نافذة متجمدة
أقف واجمة ورؤاي محدقة
في زاوية نذرتها رفيقة لك
وكم من الوعود أعطيتها لي
وقسمٌ يتلوه قسمْ
بأنك ستأتي وتطفئ نارا أشعلتها
كجاهلية كانت تَئِد بناتها
لا تعترف إلا بالنار

لم تأتي , يا ناكث العهد
هيهات هذه الدنيا لعبة قدر
كأس نشربه
والشراب يديمها بسمٍ زعاف
لكنِ سأحتفظ بقلبي
وشمعة وبقايا ماء
------
بقلمي فاطمة الداودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات