أهم المنشورات

الجمعة، 24 يوليو 2015

من هنا كان المتدأ...للشاعر/ نور هادى


 ( من هنا كان المبتدأ
.............................................
من هنا كان المبتدأ 
حينما يداعبُ النسيمُ جدائلَ 
شعركِ شعرةً شعرةً فى الخُللِ
فيتناثرُ فى سرياليةِ
ما بعدَ الحداثةِ فى خَللٍ
على جبينكِ اللامعِ الرقراقِ
وبسمتكِ المرمريةِ فى الزقاق ِ
وتعانقُ الشمسُ تلكَ الجدائلِ السوداويةِ 
كأنها فى رمضانَ كنافةً ملفوفةً ورقاق 
وعلى عجلٍ و خجلٍ ووجلٍ واستحياء 
يظهرُ فى كلِّ المرايا بدونً خباء 
ببزوغٍ زائغٍ فى خفاء 
بظهورٍ واختفاءٍ وحبورٍ وحفاء 
بغرفتكِ وكأنكِ مريمُ المجدلية
وآهٍ ساعتَها عندما تلمعُ العيون 
بنظارتكِ السوداءِ الحنون 
التى كعيونِ المَها ورشاقةِ القطا 
غزالةُ الوما عندلةُ الغصون
بوميضٍ يَخطَفُ الأبصارَ من العيون
وهاتيكَ المآقِى فى رُبا الجنون 
كبرقِ السماءِ فى مُحياكِ الوضىء
فتُضفِى على نفسكِ البريقَ البرِىء
الذى تسحبيهِ سحرًا أكبرَ وعقيق
وحينَ لمحتُ فيكِ هذا الالق 
وذاك النمشَ المصففَ فى النمق 
وأنتِ تخطينَ أمامى كثمرةِ تبق 
كأميرةٍ كنميرةٍ فى مملكة الدجى 
كملكةٍ منيرةٍ كحورية المنى 
أنسيةٌ محلاةٌ بالمسكِ والعبق
جنيةٌ ملائكيةٌ أسطوربةٌ سرمدية
كزهرةٍ فى بريٍة مزهزهزةٍ بمزهرية 
فى بستانِ مجموعتكِ الشمسية 
حيثُ الخفق والدفءُ والدفق
والدورانُ فى فلككِ الدوار والمسَتبق 
بحثتُ عن قلبى بداخلهِ كمفتاحِ غلق 
فوجدتُه كالألماسِ فى وسط حراس 
يقرأونَ سورةَ العلقِ والضحى 
فاضفتِ نوركِ على المكانِ كلهِ 
فكانَ الشَبقُ كدقاتِ جرس
من المبتدأِ إلى المنتهى 
وعرفتُ أن قلبى بحوذتِكِ الى الأبدِ
...........................................
كتبه :- 
نور هادى
شاعر الفردوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات