المرأة الحرباء
تريدني ان احبك
علنا وجهرا
تريدني ان اصرخ
باعلى صوتي
اني احبك ...اعشقك
دون ان يرف لي جفنا
ياحبيبي
هل ...فقدت عقلك
سيقتلوني حتما
ذبحا ...خنقا
او بخناجرهم ...طعنا
الم تسمع قصص الاناث
الذين قتلوا ....رجما
فلقد استعادوا قوانين الجاهليه
ليقمعوا النساء
ويبيعونهن بالسوف السودا
او يدفنونهن ...احياء
لا ...لا ...لاتغضب
ساقابلك...سأعانقك
في ظلام الليل
عندما يسافر البدر
و زهر النجوم يذبل
كالوطاويط....
من مخادعنا سوف نتسلل
ونعب
من كؤوس الغرام .....وننهل
فأنا امرأة شرقيه
اعيش في هذه المدن الهمجيه
حيث نحب.....ونعشق
في االخفاء....
في زوايا حدائق بيوتنا الخلفيه
او بين قبور منسيه
لاننا مازلنا سجينات
وراء باب .......مقفل
في سجن من التخلف...والعادات
الحب علينا عار...
والعشق عقابه النار
قوانين صنعها الرجال
عينوا انفسهم جلادون ...وقضاة
سلبونا كل حقوقنا
في الحياة
وحللوا لانفسهم...
الحريه في الحب والعشق
والحواري في جنتهم
حتى بعد الممات
هذه حياتنا قهر ...وعناء
وممنوع علينا ان ....نتأفف
لذا ...سأحبك....سأغازلك
بالسر....والخفاء
سأداوي نفسي
بالتي كانت هي الداء
هكذا ...سأظل بنظرهم
صاحبة العفة....والحياء
لانني اجبرت ان اكون فراشة
بدون ....فضاء
وان ارتدي الاقنعة على وجهي
حسب الظروف والاهواء
وان الون ............نفسي
في ظل تعسفهم ..
بكل الالوان...........كالحرباء
الشاعرة
نعمت سعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق