أهم المنشورات

الجمعة، 2 أكتوبر 2015

ندى .... للاديب المبدع / م /حسن عاطف شتا

.......ندى .........
بقلمى م /حسن عاطف شتا
طفلتنا تلعب بدميها البلاستيكيه تحتضنها تضمها اليها............ غريزتها تصنع منها أما بارعه رغم أنها لم تتجاوز العام الثالث تهدهدهما .... فهذه الدميه .......ندى...... وهذا الدميه.. فارس ..تنطقها ..فالس ...إبن عمها الذى يكبرها بسنتين وكثيرا ما يتشاجر معها رافضا أن يكون دميه تلعب بها
تكبر ندى ويكبر فارس .....والدميتان لا زالتا بعد...صغيرتين 
كثيرا ما تسمع ندى.....اللى ينكسف من بنت عمه .......هكذا هو موروثها الشعبى لم تكن تستوعبه وهى تلعب وتسمع نبرته بين نسوه فى المدينه 
تختلج الكلمه فى صدرها ألما ............نفسيا عميقا....أنا بأنكسف من إبن عمى .....تهمس بها داخلها دائما ...دون بواح

فارس ينظرها يرقب قياساتها و يحسب أطرافها 
يعد شعرها وكأنه ملاكها 
ولكن من نوع غريب يسجل لها كل محاسنها فى أجنده قلبه الدفينه

تخجل كثيرا منه ويعيش هو هذا بدقه ورقى ويدركه 
يحتاط يخشى شوكه أن يجرح خدود زهرتها الناعمه من الخجل

كانت ندى قد إستوت على ورقه من زهور الحياه وثقلت فدنت من سطح الأرض ... تقف على قدميها .. تبزغ كشمس تجفف ماء الحياء من على فروع وأغصان بستانها المحيط كله
كان فارس قد عاد من سفر للعمل بالخارج 
إبتسمت أمه بعد أن إحتضنها وقبلها 
سألها ...... عمى عامل إيه..؟؟
بخير يا فارس .. وبإحساس الأم .. مداعبةً بخفيه خجل ... همست له .. أنت تستريح وتروح تزورهم الليله وتطمن .......عليها............ نعم أخطات فى اللفظ باحت وهى غير عامدةً ... ولم ينتبه فارس

أيوه يا حاجه فارس رجع النهارده 
هيجى يالليل يسلم علينا 
ولد إبن حلال . طول عمره راجل جدع

هكذا تكلم أبو ندى مع زوجته حين عاد من عمله عصرا 
تسللت ندى تسترق السمع وهى تفتعل حديثا مع أبيها ... وحشتنى يا بابا 
شوف البنت يا أخويا ............. اشمعنى وحشتنى يا بابا النهارده
الله يسعدك يا ندى يا بنتى 
وتفر ندى كقطره تكثفت من أعلى زجاج كأس ماء مثلج لتدخل تساعد أمها
لازم تحسم الامر 
بابا عايزه أسالك فى حاجه عايزه أسالك فيها ؟
تؤمرى يا ندى خير
هو إيه كسوف القمر 
أأأأأأأأأه القمر يا ندى عمره ما ينكسف الشمس الل بنتكسف عشان بتألمنا بحرها ونارها ... انما القمر بياخد على خاطره لما الارض تقف بينه وبين ضى الشمس أدى الحكايه يا ندى ..قصدى يا قمر يا منور الدنيا
ما أتحرمش منك يا بابا 
وعند مساء هذه الليله تهيأت ندى لتطفئ وجد فارس وتجملت كما لم تفعل من قبل وبدت رقراقه كاللوجين المذاب بريقا وتوهجا من الحسن
لن تنكسف ابدا 
القمر لن ينكسف أبدا من الشمس حتى لو الأرض كلها وقفت بينهما 
وعندما أقبل فارس 
وفتح الباب إحتضن عمه ... و تاهت عيناه فى هذا البدر الشامخ حبا وعشقا من خلف عمه وثقل لسان فارس 
فقال وهو يحتضن عمه
إزيك يا............................... ندى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات