(((* (فتاة العشق)*))
تركت دور ألسهاد هاربة من قنوط نفسها
القلب معتل والنفس لجرحها مستعرة الألم
لم تلقى لما ستخلفه من تبعات بالا فقد تفجر
بركان يأسها ولم تهتدي إلا لقصاصات من
رسائله بال لها الزمان عقودا إلى أين هي ذاهبة
لم تدرك لخطاها طريقا ولم تستبين لها غاية
إلا أن أرسها العناء لأرض خلاء ما بها سوى
طلال مبنى قديم متهدم
غفت لنعاس بعيد الأغوار وفيه كان فارسها
باسم الإطلال شجي الصوت رقيق اللمس
هما بها وهمت به وما بالأحلام قيد خلقا أو إمساك
ومن يقظتها إذ بعجوز تجلس بجانبها ومن عينيها
سخط ولوم ثقيل وقالت لها اى بنيتي قرأت قصاصاتك
واني لأرى غافلك يرتدى ثوب الراشد المضل فأين أنت
من ذكيتك قالت ألبنيه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
آه سيدتي عشقت ف الهوى............... هيام الساهد لطيف المحبوبِ
كم قطف لنوازعي ف الجوى..............ملء ثلة الأوهام والخطوبِ
أره مكث علقي بجدب النوى............. وما استرني إليه إلا الوثوبِ
خلت لروابيه سلوى العرُى............... وكيف لم اَلو لما هو مكتوبِ
أبيت والليل مرافقي والرؤى............. أليف سمعي والخرير دءوبِ
يمطرني برذاذ الود والسقا....... ومن للغيث يمقت الرطب والسكوبِ
وتلك رسائله والقلب قد أوى... واني لعواء السرمد كم حملني الهروبِ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وإذ بالعجوز ترمقها بنظرة المستصعب
وقالت لها هلم معي ولم يكن من الفتاة إلا الاستجابة
لرأيها وقدما إلى مشارف قرية صغيرة وقصدت
دار مداح القرية وطرقت الباب فإذا برجل يساب
من العمر أرذله وأدخلتها داره وقصت له حكايتها
فتبسم الرجل الأجش وقال إي بنيتي اسمعي لي هذا
الموال ولكي الرؤى والسداد واخذ ينشد مواله
&&&&&&&&&&&&&&&&&
يا لي أنسك لخل الحبيب رقة النسيم لطيفه
يزورك الليل والحزن بالسحر ما درى طيفه
ودمع العين بليالي الضنى هبوب لصيفه
وإيه ياخد الورد من شوكه إلا جراح ف حب زيفه
والحب لو سقنا المر يفضل القلب عايش ف غيبه
والعاشقين تلاقيهم واحد لحبيبه هو دنياه ومداري عيبه
وواحد شاف الحبيب ملك والقمر ملكه وهو ده عيبه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
جاشت الفتاة بالبكاء وقالت وأين مني السبيل
تبسم الرجل وقال اسمعي للعجوز فلها مثل
ما لكي ف الحب واساه
نظرت الفتاة إليها وقبل أن تنطق قالت لها
أقرئي تلك الوريقة
ونظرت الفتاة للورقة فإذا قصيدة شعر بهت
كلامها من طول السنين ولكنها أخذت تتلو قرأتها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
قال يوما سأعودُ وما بالتمنيِ............................ تحن دول الأقدارَ
وغالبت للنفس رواد قنوطها......................... وأزفت للعلل انتظارَ
يا سامري كم إلف القلب.................... رسمه وخرا للسكون جهارا
كنت ولم أزل أطوق للوعته........ وما بالصبر يحسب جسام الإصرارَ
أنا الفتاة التي ف عشقها...............تبوء بما يؤد للزلل عصما وإجبارَ
عشقت فيه الهوى وآنا الربداء.......وما بلغ الحب مني مبلغ الاحتضارَ
ولان عفا علي نداء صوته...............أمم الخوالي تنشد للصدى أذكارَ
فلا كفكف الدمع لدي سيله................ وما كنت لكبريائي بالية الوقارَ
رباب قلبي سأمحوه م قلبه.............فلن اسلم م فؤادي بقاياه للانكسارَ
فانا من عرفت للهوى لبه...........فاني ادع لغاشيه أن يحصد مني غمارَ
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
هكذا صنعت الأقدر كفوا رحمها بالفتاة وعاودت أدرجها وهي تعرف
كيف تسوق القلب ففي العشق أسرار
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يحيى نفادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق