( من ديوان رسالة طائر جريح 1994 )
** - عنها سأفتش في زمني - **
عنها سأفتش في زمني
حتى لو كانت وهم ... محال .
و سأمشي طريق الأشواك
سأخوض دروب الأهوال .
أشعر أني أعرفها
منذ ياقلبي كنتُ رضيع .
المحها تكبر و تنادي
في كل خريف و ربيع .
يا أمي لستُ أنا واهم
سأُضيع حياتي و شبابي .
يا خلي لستُ أنا واهم
أحفر بيدي قبر عذابي .
أعرف أن الناس بزمني
قد صاروا للمال عبيد .
لكني لن أرضى سواها
لو عشت طوال العمر وحيد .
سأسافر عبر الأيام
و سأعبر بحر الآلام .
وسأثق بدقات فؤادي
ثقتي بالله و بالاسلام .
قالوا أن طريقي طويل
مفروش عقبات و سدود .
لكني سأواصل دربي
مادُمتُ أحسها وجود .
أعرف أني سألقاها
و تعانق شفتي شفتاها .
و نغني الحان الحُب .
و أرتوي من نبع شذاها .
سأسكُن كل جوارحها
و نغني سوياً الحاني .
و سأضع قصيدتي بيديها
و أقول عيونك عنواني .
ضميني الى صدرك ضمي
يشتعل حنانك و حناني .
فتشت بزمني ووجدتكِ
فاستيقظ قلبي ووجداني .
بقلبي و قلمي ( ديوان رسالة طائر جريح 1994 )
محمد رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق