أهم المنشورات

الخميس، 11 ديسمبر 2014

قصة امرأة اعرفها (9) .. بقلم // عزة احمد الشربينى

قصة امرأة اعرفها (9)
..............
و عندما حاولت التحدث فوجئت بأبى ينهرنى بشده و يرفض سماع اعتراضى---- و اتهمنى بأنى بنت قليلة الادب----ولا احترم الكبار----و كانت لطمه قويه لم اتحملها --- ورحت فى اغماءه جديده----- قام ابى و اخى
بأفاقتى ---- و جلس ابى بجوارى يلاطفنى ---- و يحاول بطريقه ناعمه اقناعى بأنى لا اعرف مصلحتى كما يعرفها هو ---- و ان هذا الاتفاق فى صميم مصلحتى و لكنى لعدم خبرتنى بالحياة لا ادرك اهميته---- و انى فى يوم من الايام
سوف اطلب له الرحمه لانه اعفانى من عناء العمل و مشاكله----لم استطع الحديث و اكتفيت ببكاء مرير ---- لم استطع ايقافه او السيطره عليه ----- و بعد ساعه ارتفعت حرارتى كثيرا دون سبب و مكثت على هذا الحال ثلاثة ايام-----و بعد انخفاض حرارتى رضخت للامر الواقع---- و حاولت ان اجبر نفسى على مواصلة الحياة من جديد
و كما تعلمين يا ابنتى ان ما نفعله برضانا يختلف كثيرا عما نفعله و نحن مضطرين----بعد اتفاق زوجى و ابى و اخى ---- و موافقتهم على عدم عملى ---- زادت حدة التجبر و التسلط من ناحية زوجى---- و زدت انا فى النفور منه و البعد عنه ---- و رفضى لاى شىء يأتي من ناحيته ---- و استمرت هذه الحياة لمدة خمس سنوات اخرى --- كل يوم فيها ترتفع و تيرة الشقاق بيننا
ثم حان و قت ولادتى لطفلى الثانى ---- فذهبت لبيت ابى لاتمام عملية الوضع هناك و فعلا انجبت ولد جميل ----و بعد الولاده تمسكت بأستار بيت ابى و اقسمت الف يمين انى لن اعود لبيتى مره اخرى ---- و لن اواصل حياتى مع هذا الرجل الذى لا يشبهنى فى اى شىء---- فطلب منى ابى تأجيل هذا الحديث حتى اتعافى و يطمئن على صحتى اولا ---- و حين تعافيت و جاء زوجى ليأخذنى رفضت العوده ---- بمنتهى الشده و الاصرار----- فطلب منه والدى ان يعود و يأتينا فى الغد-----و بعد ان غادر زوجى --- جلس ابى معى و قال لى----حان الان وقت الحديث الجاد ----- انا سأتكلم و اعطيكى قراراتى النهائيه ---- و عليكى تستمعى لها جيدا ---- ثم تطيعى اوامرى بالحرف -----المرأة يا ابنتى طالما انجبت و جب عليها ان تنسى نفسها تماما---- و ان تهب حياتها و كل مالها لوليدها-----و انتى الان لديك طفلين ---- حياتهم عندى الان اهم من حياتك انت ----و لذا سوف تعيشين مع هذا الرجل طوال حياته---- لمصلحة اولادك-----اولا حفاظا على مستقبلهم و هم صغار---- ثم حفاظا على و ضعهم الاجتماعى بعد زواجهم----قلت ---- و انا يا ابى ؟؟
----- اين انا ؟؟؟----- قال حياتك الخاصه الان لا اهمية لها ---- سواء نجحت او فشلت---- لا يهم---- المهم حياة و مستقبل الصغار ----و اعلمى حتى لو انا
توفيت---- سيطبق عليكى هذا الكلام---- و اذا فكرتى فى الطلاق بعد موتى ----- فأعلمى انى غضبان عليكى الى يوم القيامه
-----------------------------------
نلتقى غدا ربما نجد شىء يفرحنا و لو قليلا
عزة احمد الشربينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات