******* الخيار الأخير ******
طلبتُ منك تفسيراً واحداً للرحيلْ
طلبتُ منكِ أن تقرئى علىَّ ..
نصاً واحداً ..
من القرآنِ والإنجيلْ
يُحلِّلُ شنقَ الغرامَ الجميلْ
يُبرئُ ساحةَ هذا الهروبَ
ويهتكُ حُرمةَ هذا القتيلْ
طلبتُ كثيراً .. كثيراً .. كثيراً
وما زلتُ أطلبُ ..
حلاًّ بَديلْ !
*
أنا فى أضلعِ الليلِ ..
أحيا بِقلبٍ ضريرْ
وما زالَ حبُّكِ عندى
الخيارُ الأخيرْ
فإما الحياةُ على شاطئيكِ
وإمَّا التبعثرِ خلفَ الأثيرْ
أنا لن أقولَ .. بأنى أحبكِ جدًّا
فهذا كلامٌ مُعَادْ
ولكننى النارُ تحتَ الرمَادْ
ولن أرضى من شفتيكِ
احتباسى ..
ولا طفحَ جلدى ..
بِحبٍّ مَريرْ
*
فكيفَ أُقاوِمُ هذا الوجودَ .. المَواتْ
وكيفَ أُعمِّقُ هذا الثباتْ
إذا كانَ حبِّى لديكِ وُعوداً
وبعضُ الحديثِ عن المُستحيلْ
وكيفَ أقولُ أُحبُّكِ جداً
وطفلُ الهوى فى العراءِ قتيلْ
وكيفَ أقيسُ المسافةَ بينَ
الوجودِ وبينَ الفناءْ
إذا جاءنا التمرُ دونَ النخيلْ
وكيفَ يكونُ التعلقُ قُبحاً
وكيفَ يكونُ المليكُ ذليلْ
ولا زلتُ مُندهشاً من وجودى
وحقُّ الرجوعِ سرابٌ هزيلْ
أرى أ نَّنا فى الغرام فراغٌ
وبعضَ الفراغِ مَواتٌ طويل !!
الخيار الأخير /شعرى /وائل العجوانى /مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق