مَن ذا يشابهني أنا.... الشاعر صفاء السعدي

مَن ذا يشابهني أنا
مالي شبيه في الدُّنى
فأنا حبيبي مِن سنا
مَن ذا يشابهني أنا
والمصطفى طه نبيِّي
خير البرية إنسِهم والجنِّ والمَلَكِ السنيِّ
أثنى عليه الربُّ في القرآنِ والزُّبُرٍ الطوِيِّ
مَن بلّج الانوارَ في ظلماتِ عهدٍ جاهليِّ
وأزاحَ غيمةَ جهلةٍ بنسيم .دينٍ أحمديِّ
كم ساوموه وما استكان لبهرج الدين الغويِّ
لطَمَ العَمايةَ بالبصيرة فٱستكانت ْ للأبٍيِّ
دفع الشرور تجمعت بذراع قرم يعربيِّ
ماصدً عزمةَ أحمدٍ ريحٌ لعصفٍ بربريِّ
أحدٌ وبدرٌ شاهدانِ شهادةَ الذّكرِ السويٍّ
تلكمْ ملاحمُ احمدٍ والآلِ والصحبِ الزكيًِ
عزريلُ مكْمَنُهُ سيوفُ الطاهرينَ لها مُضِيِّ
وسهامُهم وثباتُ أملاكِ الرّدى فوقَ الغوِيِّ

من ذا يشابهني أنا
والمصطفى طه نبيّيِ
الصادقُ المأمونُ والمذخورُ للخطبِ الدَّهِيِّ
والمصطفى للدعوةِ الكبرى معَ البيتِ الرضٍيِّ
ياصاحبَ الوجهِ الوضئِ وصاحبَ الكفِّ السَّخِيِّ
يابـاعثَ الأنـوارِ بالتـنزيلِ من ربِّ عَلِـيِّ
أمضيتَ عُمرَكَ ساعياً للهِ بالدينِ الجلِيِّ
أسراك ربُّ العرشِ عَنْ قصدٍ الى البيتِ القَصِيِّ
من قبل إعراجٍ الى آفاقِ أطباقِ السُّمِيِّ
فكأنما بابُ السماءِ القدسُ في البلدِ الوَضِيِّ
ياسيدي قدسٌ غدتْ في قبضةٍ للسّامِرِيِّ
حرقوا مُصَلّاكَ العتيقَ بسالفِ العهدِ الرّخِيِّ
بئرٌ مُعطّلةٌ غدتْ لم تروِ عطشاناً ظمِيِّ
غير الدماء بها ارتوتْ صهيونُ بالكأسِ الهَنِيِّ
وملوكُ نجدٍ طوعها رُكبوا كما رُكِبَ المَطِيِّ
لاغيرةٌ بهمُ ولا كانوا ذوي أنفٍ حَمِيِّ
وامصطفاهُ أهل لنا برجوعِ عهدكُمُ البهِيِّ ؟؟
مَن ذا يشابهني أنا
والمصطفى طه نبيِّي
من لي بنظرة والهٍ للنور بالوجهٍ الخلِيِّ
أطفي بها نارَ الجَوى وأبلُّ مِن جمرٍ لَظِيِّ
في طلعةٍ البدرِ المنيرِ الأبطحيِّ الهاشميِّّ
مَن ذا يشابهني أنا
والمصطفى طه نبيِّي