(الشعراء يتبعهم الغاوون)
هذا جزء من آية استقطعه جاهل ، ليسخر مني وأنا صغيرة حيث أخبروه أني أكتب الشعر، وبعدها وما كنت أدري أن جميع حياتي تكون هذا المجال، ولربما كانت السخرية دافعا للبحث.
وإذ بأستاذة أجلها تستحثنى للدفاع عن الشعراء،فهي أستاذة إعلام سياسي، وتود الرد من متخصص ......فوجدتني أمام سؤال قدري
....................................
الأولى: رأيت البداية من عند الله ، فقد احترم ربنا جل شأنه الشعراء وجعل سورة في القرآن باسمهم،ووجدت أن الآيات قد نزلت للدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث اجتمعت عصبة من شعراء الكفار على هجائه وسب عرضه، وذلك من دواعي المنازلات بالشعر التى كانت تستخدم في الحروب كوسيلة للضغط النفسي.
ثم هيأ القدر لحسان بن ثابت أن ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وانضم إليه مجموعة من شعراء المسلمين ، حتى إن الرسول أكرمه بقوله: ( قل يا حسان الشعر وروح القدس معك)، فوفق حسان لأبياته الشهيرة:
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
وأما عن الأية فهناك استسناء تركه الجاهل بعدل الله يقول : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
.............................
وهكذا وجدت الجاهل دائما ما يعمد لظاهر القول ، فيأخذ ما يناسب فكره الضال ويلصق النقيصة لربه ، والله كثيرا ما نبه في القرآن لضرورة القراءة والتفكر والتدبر... فهو بريء ممن يتهمونه وهم كثر.
...............................
والثانية وجدت أن الله أسند تعليم الشعر لنفسه عزته وجلاله حيث قال في سورة يس ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له). وما كان ربنا ليسند لنفسه ما لا يليق بعزته ، لذا فسمو الشعر ذاته كعلم ، أمر لا قدرة لبشر على رفضه.
وإذا شئت أدلة لاحترام الدين للشعر، جاءك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا).
وأما كون النبي لا يحسن الشعر إذ كان لا ينطق بيتا إلا كسره ، قلنا الله أوحى إلى النبي وحيا ليس به هوى، وأما الشعر فيخلط بين الهوى ووحي ؛ فلا يجوز لنبي مطلقا أن يقول الشعر من نفسه، وإن كان يستشهد به، فهذا من دلائل تصديق النبوة، وليس من دواعي التحقير من الشعر.
الشعر علم من نص القرآن، وأكد ذلك عمر بن الخطاب حينما قال: ( الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أوقع منه)، ولكن القرآن وضع ضوابطا لقول اللسان فشاعر مؤمن وآخر كافر، شاعر يتقي الله في قوله ، وآخر يفسد في القول ، وينشر سوء الخلق، ويباهي بالرزيلة.................................................................................فلينظر الشعراء أى قول وأى منقلب............................انتهى.
هذا جزء من آية استقطعه جاهل ، ليسخر مني وأنا صغيرة حيث أخبروه أني أكتب الشعر، وبعدها وما كنت أدري أن جميع حياتي تكون هذا المجال، ولربما كانت السخرية دافعا للبحث.
وإذ بأستاذة أجلها تستحثنى للدفاع عن الشعراء،فهي أستاذة إعلام سياسي، وتود الرد من متخصص ......فوجدتني أمام سؤال قدري
....................................
الأولى: رأيت البداية من عند الله ، فقد احترم ربنا جل شأنه الشعراء وجعل سورة في القرآن باسمهم،ووجدت أن الآيات قد نزلت للدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث اجتمعت عصبة من شعراء الكفار على هجائه وسب عرضه، وذلك من دواعي المنازلات بالشعر التى كانت تستخدم في الحروب كوسيلة للضغط النفسي.
ثم هيأ القدر لحسان بن ثابت أن ينافح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وانضم إليه مجموعة من شعراء المسلمين ، حتى إن الرسول أكرمه بقوله: ( قل يا حسان الشعر وروح القدس معك)، فوفق حسان لأبياته الشهيرة:
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
وأما عن الأية فهناك استسناء تركه الجاهل بعدل الله يقول : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
.............................
وهكذا وجدت الجاهل دائما ما يعمد لظاهر القول ، فيأخذ ما يناسب فكره الضال ويلصق النقيصة لربه ، والله كثيرا ما نبه في القرآن لضرورة القراءة والتفكر والتدبر... فهو بريء ممن يتهمونه وهم كثر.
...............................
والثانية وجدت أن الله أسند تعليم الشعر لنفسه عزته وجلاله حيث قال في سورة يس ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له). وما كان ربنا ليسند لنفسه ما لا يليق بعزته ، لذا فسمو الشعر ذاته كعلم ، أمر لا قدرة لبشر على رفضه.
وإذا شئت أدلة لاحترام الدين للشعر، جاءك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا).
وأما كون النبي لا يحسن الشعر إذ كان لا ينطق بيتا إلا كسره ، قلنا الله أوحى إلى النبي وحيا ليس به هوى، وأما الشعر فيخلط بين الهوى ووحي ؛ فلا يجوز لنبي مطلقا أن يقول الشعر من نفسه، وإن كان يستشهد به، فهذا من دلائل تصديق النبوة، وليس من دواعي التحقير من الشعر.
الشعر علم من نص القرآن، وأكد ذلك عمر بن الخطاب حينما قال: ( الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أوقع منه)، ولكن القرآن وضع ضوابطا لقول اللسان فشاعر مؤمن وآخر كافر، شاعر يتقي الله في قوله ، وآخر يفسد في القول ، وينشر سوء الخلق، ويباهي بالرزيلة.................................................................................فلينظر الشعراء أى قول وأى منقلب............................انتهى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق