قصه قصيره
دائرة الوهم
************
قرأت بالأمس كلماتك التى تركتها فى احدى أوراقك التى كانت على مكتبك المجاور لمكتبى وكأنك تتركينها عامده متعمده وتعلمين أننى حتماً سأقرأها .
كنت ألهث بين السطور .... بين الكلمات والحروف ..... تتسابق أنفاسى ودقات قلبى مع نظرات عينىّ التى تحاول أن تعى ما تقرأ برغم غيم ضبابيه ظلّت تحلّق فوق مقلتىّ فتختفى الرؤيه حيناً وتظهر حيناً آخر وكأنها تظهر من بين سحب متراكمه تحاول اخفاءها لعدم تصديقها .
هل حقاً ما فهمته من كلماتك ؟
كل هذا العُرس فى كلماتك لمجرد عودة حبيبك الأول .... الحروف لديك ترقص .... المعانى ترقص ..... التعبيرات ترقص ...... حتى النقاط فوق الحروف وجدتها ترقص .
كل هذا الحب استيقظ فجأه فى قلبك من نومة عميقه ...... وبث فيه الحياه بعد أن أخبرنى أنه مات وواريتيه التراب منذ زمن بعيد .
وأين أنا ؟
وماذا أنا ؟
هل كنت مسكناً لأوجاعك طوال هذه الفتره حتى يفيق النائم أو يحيا الميت ؟
كنت أصدق كل ما تقولينه من كلمات معسوله وعبارات منمّقه ....
كنت أصدق حُمرة الخجل التى تطفو من وجنتيكِ حين تسبح عيناك فى عينىّ .
كنت أفسر قوانين صمتك كلها على انها أبلغ رسالات بين المحبين .
انتِ كنتِ تقولين لى ذلك .
كنت تقولين لى انت الأمل الذى ظهر لى يبدّد عتمة اليأس التى سكنت قلبى منذ زمن .
انتَ النسمات الحلوه التى تراود جوارحى ومشاعرى .
انتَ القلب الكبير الذى قررت أن استريح فيه بعد غياب سفر طويل وغربه طويله عن نفسى وعن قلبى .
واكثر من ذلك سمعته منك وقرأته فى عينيك وفى كلماتك لى .
كل هذا الانقلاب حدث فجأه أم كنتِ ترتّبين له من وقت مضى حيث كانت كلماتك تلعب على أوتار مشاعرى البريئه التى ما بخلت عليكِ يوماً بها .
وما تردّدت لحظه أن أُسكنك فى كلماتى كأميره فى سماء عالمى تنصاع لكِ الحروف والنغمات والقصائد .
الآن وبكل هدوء تخرجين من عالمى وتعودين لحبك القديم وتقذفين بقصتنا فى بئر الصمت الذى كنتِ تحفرينه طوال تلك المده التى عرفتك فيها وأنا لا أدرى أن للصمت كلمات تحمل معان كثيره .... وأن الصمت كثيراً ما يخدع ..... وأن الصمت قد يكون وسيله من وسائل الزيف يختبىء داخله الشخص ليوارى معه نواياه ومشاعره الحقيقيه .
أى خدعة هذه التى أصابتنى فأذهلتنى .؟
لا يا سيدتى : بكل احترام لا يليق الصمت فى هذا المقام
لابد من التصريح لا التجريح .... فأنا أحببتك فى وهج الشمس وبريق القمر .... فلا تقيمى مأتمى وأنا لا زلت حياً لم ألفظ أنفاسى بعد
دائرة الوهم
************
قرأت بالأمس كلماتك التى تركتها فى احدى أوراقك التى كانت على مكتبك المجاور لمكتبى وكأنك تتركينها عامده متعمده وتعلمين أننى حتماً سأقرأها .
كنت ألهث بين السطور .... بين الكلمات والحروف ..... تتسابق أنفاسى ودقات قلبى مع نظرات عينىّ التى تحاول أن تعى ما تقرأ برغم غيم ضبابيه ظلّت تحلّق فوق مقلتىّ فتختفى الرؤيه حيناً وتظهر حيناً آخر وكأنها تظهر من بين سحب متراكمه تحاول اخفاءها لعدم تصديقها .
هل حقاً ما فهمته من كلماتك ؟
كل هذا العُرس فى كلماتك لمجرد عودة حبيبك الأول .... الحروف لديك ترقص .... المعانى ترقص ..... التعبيرات ترقص ...... حتى النقاط فوق الحروف وجدتها ترقص .
كل هذا الحب استيقظ فجأه فى قلبك من نومة عميقه ...... وبث فيه الحياه بعد أن أخبرنى أنه مات وواريتيه التراب منذ زمن بعيد .
وأين أنا ؟
وماذا أنا ؟
هل كنت مسكناً لأوجاعك طوال هذه الفتره حتى يفيق النائم أو يحيا الميت ؟
كنت أصدق كل ما تقولينه من كلمات معسوله وعبارات منمّقه ....
كنت أصدق حُمرة الخجل التى تطفو من وجنتيكِ حين تسبح عيناك فى عينىّ .
كنت أفسر قوانين صمتك كلها على انها أبلغ رسالات بين المحبين .
انتِ كنتِ تقولين لى ذلك .
كنت تقولين لى انت الأمل الذى ظهر لى يبدّد عتمة اليأس التى سكنت قلبى منذ زمن .
انتَ النسمات الحلوه التى تراود جوارحى ومشاعرى .
انتَ القلب الكبير الذى قررت أن استريح فيه بعد غياب سفر طويل وغربه طويله عن نفسى وعن قلبى .
واكثر من ذلك سمعته منك وقرأته فى عينيك وفى كلماتك لى .
كل هذا الانقلاب حدث فجأه أم كنتِ ترتّبين له من وقت مضى حيث كانت كلماتك تلعب على أوتار مشاعرى البريئه التى ما بخلت عليكِ يوماً بها .
وما تردّدت لحظه أن أُسكنك فى كلماتى كأميره فى سماء عالمى تنصاع لكِ الحروف والنغمات والقصائد .
الآن وبكل هدوء تخرجين من عالمى وتعودين لحبك القديم وتقذفين بقصتنا فى بئر الصمت الذى كنتِ تحفرينه طوال تلك المده التى عرفتك فيها وأنا لا أدرى أن للصمت كلمات تحمل معان كثيره .... وأن الصمت كثيراً ما يخدع ..... وأن الصمت قد يكون وسيله من وسائل الزيف يختبىء داخله الشخص ليوارى معه نواياه ومشاعره الحقيقيه .
أى خدعة هذه التى أصابتنى فأذهلتنى .؟
لا يا سيدتى : بكل احترام لا يليق الصمت فى هذا المقام
لابد من التصريح لا التجريح .... فأنا أحببتك فى وهج الشمس وبريق القمر .... فلا تقيمى مأتمى وأنا لا زلت حياً لم ألفظ أنفاسى بعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق