بكلِّ ألوانِ الطبيعةِ
لا تأشيرةَ ... لِلسَّفرِ
إلا لِجَدائلِ شَعْري،
تتجَاهلُ كل أرضٍ عجيبةٍ
وتَستقِلُّ القِطارَ مُتَّجِهَةً
نَحو أرضٍ...هيَ في الأصْلِ،
وَطَنِي...
قِطارٌ بَسَطَ سِكَّتهُ فوقَ السُّحُبِ
لِحتمِيَّةِ حوادثِ السَّيرِ في الطَّريقِ
نحوَ وطَني...
نافذةُ القطارِ لوحةٌ حيَّةٌ
للمكانِ ... و للزَّمانْ
قُمَاشُها ....ذَهبٌ، فِضَّةٌ
رَمْلٌ...أنهارٌ...عُشبٌ وأنعامْ
تَتغيَّر ألوانُها ومُيولاتُها...
بِتَغيُّرِ الرِّيشَةِ ... والأحْلامْ،
أحْمرٌ أرجوانِيٌّ قيصَري
ثَعابينٌ انتفخَتْ بُطونُها بالذَّهَبِيْ
قَصائِدُ خُطَّتْ بكلِّ ألوانِ الطبيعةِ
وأخْضرٌ ياقوتِيْ ...يُضِيءُ الرَّسامْ
يتوقفُ القطارُ ... وعلى اللوحَةِ
دُخّانٌ ... حارقٌ نَتَجَ عن تَفَاعُلِ الألوانْ
يَحْجبُ كلَّ شيءٍ... إلا أُقحوانةً
صفْراءَ،كسرتْ كل قواعدِ الفيزياءْ
فأدارتْ حولها شُموساً وأوهامْ
ترى الجدائلُ فيها ... كُلَّ وُجوهِ الأزمانْ
ثمَّ تُواصِلُ رِحلتَها ... مَشْيًا على الأقْدامْ
فَتُبَشِّرُني بروحٍ ما وَعدتْ يومًا إلا الأمَانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق