حاورني القلم...
نائما...
يرتجف بين اصابعي...
طاولتي تستريح على قطرات حبري...
نافذتي تستجدي الدفء من ضباب كساها...
شمعتي تنتظر عناق الكبريت...
استيقظ القلم من سباته العميق...
همس لي...
سر إلى زاويتك...
عانق طاولتك...
افتح عينيك لتراك...
سمعا أيها القلم المعذب بجراح سويعات العمر...
فتحت عيني علني استذكر رسمها...
علني الملم جراحات الحروف...
اغازل كفي علني استذكر اسمها...
سكون ثائر...
حب شيطاني اعتاد أن يكتب على جدار الشمس...
اقتربت من نافذتي...
غسلت بعضا من عار الضباب...
نظرت إلى أغصان شجر مكسو بندى الحيرة...
اوراقي القديمة تطايرت...
أعلنت ثورتها...
أعلنت تمردها على اقلامي...
صحوت...
وجدتها أمامي...
عباءتها الحرير تلف أنوثتها...
بين عتمة الليل...
عتمة عباءتها..
عتمة شعرها الأسود...
أضحيت ليلا بلا قمر...
أهدابها حجبت شمسي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق