حروف
و كانت تقبل كل يوم حروفي...... لم أكن بها أشعر في البداية.... كانت كل طرقاتي مظلمة موحشة.... لكنها بنبض مبهم أضاءت لي الوجود..... لم أكن أشعر بها.... و كانت وتتغني كل يوم بحروفي.... و في لحظة قيظ لشوق اعتلى القلب فنضب منه الاحساس او استكان و فضل البقاء في الأسر عن الانفجار حروف..... أخرجت دفتر يومياتي و أخذت أقرأ ما كنت فيه اكتب.... اذهلتني مفاجأة اني وجدتها مرسومة بين سطوري.... تاملتها..... و ابتسمت لي الحروف.... أمسكت قلمي و أردت ان أصف جمالها الظاهر بين السطور..... هنا تدافعت من صدري الحروف..... وجدتني أرسم فراشة في حديقة من الياسمين و القمر مبتسم لها و حولها تتجمع النجوم....... و البحر بامواجه عن البعد يسترق النظر إليها.... و بالقلب نبض لا يستكين..... سؤال بالعقل طغى على القلب بأنها من تكون؟!..... سألها القلب ببراءة عاشق لا يدري هل يعشق بحق ام انه يرتكب بحلم بين الحروف...... ابتسمت هى بحرف ابيض نقي قالت إنما انا ملكة الياسمين...... انا النقاء و العشق الأبيض الطاهر..... انا من له تكتب الحروف........ أيها العاشق للحروف ما انا إلا فيض حرف نبت من صدق احساسك و عبير مشاعرك و بعض ضياء من طهر و عشق رسمته مشاعرك على الصفحات...... انا لوحتك التي رسمتها سيدي...... فأنا من صنع حروفك......
قلت لها هل انت خيال عشته و تجسد في صورة حروف؟!! .... ام انك ملكة الياسمين و عرش مملكتك بقلبي مفجر الحروف؟!...... اجيبيني فأنا في حيرة من أمري وحرفي لا ينتسب إلا اليك..... ابتسمت لي و التزمت الصمت برهة.... و قالت أيا عاشقي انا فقط ملكة الياسمين بالحروف...... انا منك صنعت و بحرفك كان جمالي و زينتي....... انا بداخلك انت.... فأبحث عني داخلك و أقم وصالك حروف......
هنالك التزمت الصمت و بعيني حيرة و الف سؤال و سؤال يأبى الخروج....
محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق