الريح والشراع
تصدير :رغم تمزق الشراع
رغم زمجرة الريح ...تولد القصيدة
على بساط التوقع ..يضرب موعد
وحكاية ..
بين الريح والشراع ..
توشوش القصيدة المقرورة
بين أنسجة الغيوم ..
يمطرها الخوف والتوجس
تحركها نبضات التوق
صوْب البدْء ..
ورقصات الذهول ..عند النهاية ..
يتدلّى الحرف ..معلقا بين الريح
والشراع ..
وتنبت المغامرة ..على شفا
عناق ووداع ..
وفي تلافيف الدهشة ..
يولد الصراع ..
بين وجع هنا..وبلسم هناك..
يمزّق السحاب رداءه..
يتناثر الوجوم ..
بين النجوم ..والنجوم..
تتدثر الغيوم بالغيوم..
تتساقط أدمع الذكريات..
شذرات شذرات..
وجواهر سوداء..
يتحرّك جنين الحرف ..
يرفس وهم الانتظار..
خارج دائرة الزمن ..
ينسج درع الصمت ..بين الأحشاء ..
ويلتفّ الحبل السرّي
حول عنق الشراع ..
يختنق الترقب واللهفة..
تقهقه الريح ..كثيرا كثيرا ..
عابثة بالموج والصخور..
وتتصاعد حبات الشوق..والقطر
ويشرئبّ صولجان اللقاء..
توقا للفعل والبقاء..
وبين الريح والشراع ..
ومعزوفة الضياع ..
يتأرجح جرس الكلمات..
قصيدة خرساء ..
زنبقة سوداء..
غفْوة ..بين الأرض والسماء..
هناك ..تنتصب خيمة الحنين..
لا وتد ولاأسباب..
على بساط شوق وسراب
بلا جناح ولاذاكرة
تتناثر همسات الطلّ
تركض زهرات اللقاء
دون تعثر
دون وقوع
دون تردد أو رجوع..
ومن رحم الصمت والوجع ..
تولد القصيدة المستحيلة ..على جبين الفجر ..
فيأتلق المساء ..
كل مساء ..
فاطمة سعدالله ـــتونس ـــ
28 07 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق