شاعر الفردوس
نور هادى يكتب :-
(رفقٌا بالقوارير )
............................
الزوج: تعارف عليه أهل العلم فى كل اختصاص أنه اثنين معًا يأتلفان ولا ينفكان ،ولا يستطيع أيُّهما منفردًا بذاته أن يؤدى مهمته فى الحياة ؛ألاترى الوعاء المصنوع خصيصًا للطهى يعتبر ناقصًا ولاتكتمل مهمته فى الحياة إلا بوجود الغطاء ،ألا ترى زوج الحذاء لا تتم مهمته إلا بوجود الاثنين معًا ألا ترى وجود الجورب لا تتم مهمته إلا بوجود الاثنين معًا ألا ترى النظارة لا تتم مهمتها إلا بوجود العدستين معًا وهكذا لا تتم مهمة البنطال إلا فى وجود الرجلين معًا وهكذا تجلت إرادة الله عز وجل فى الكون كله أن يبنى على الثنائيات ، أن يبنى على الأضداد كل الكون (ذكر وانثى ) البيضة من داخلها صفار وبياض ذكر وانثى ، الوردة المخملية (البلدى ) خنثى من داخلها تحمل عناصر الذكورة والأنوثة ، الا ترى أن الله خلق لك رجلين يدين شفتين عينين حاجبين فتحتين للأنف رأتين صدغين كتفين ... وهكذا خلق فيك اثنين ثم خلق لك قلبًا واحدًا فقط أما سألت نفسك لماذا خلق الله لى قلبًا واحدًا ؟؟ لودققت النظر ستجد الإجابة سهلة وميسورة لأن القلب الثانى عند حبيبتك زوجتك نصفك الثانى ؛ حتى يكتمل معنى (الزوج ) او (الزوجية ) .. هكذا هى إرادة الله فى الكون ولم يتبق إلا الحقيقة الثابتة الراسخة فى وجدان أى إنسان وهى وجود ( الله ) الله الأحد الصمد المتفرد بذاته وصفاته العلى وأسمائه الحسنى وأفعاله الخيرة .(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )، و ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها )،و (ياأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة ،وخلق منها زوجها ) ،فالزوجة قرينة زوجها والزوج قرين زوجته معصا يؤديان مهمتهما على أكمل وجه يجتمعان معًا فى توافق وتناغم وامتزاج نقول عنهما زوج فنقول عن عائشة زوج محمد أو نقول محمد وازواجه كأنهم شىء واحد نفس واحدة ، هذا ما اراده الله من الزواج بينهما ؛ ولكن انظر لدقة القرآن حينما قال : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ) ،وقال أيضًا : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي ...) فنجد أنه ألإرد ولم يقل زوجة قال امرأة ( امرأة نوح - امرأة لوط - امرأة فرعون ) لم يقل زوجة لاختلاف والشائبة بين الزوج والزوج وخيانة العقيدة ؛ وبهذا نقول رفقا بالقوارير روجتك هى المكملة لنفسك هى التى تسكن إليها هى التى ترعاك هى نصفك الثانى فلا تكن غليظًا معها فى القول أو الفعل (يا أنجشة رفقًا بالقوارير )،واعلم هذه المعلومات عن زوجتك عن المراة بوحه عام وعاملها بالحسنى ومرضاة الله وخاف عليها من الأذى فهى خلقت من ضلع أعوج لتظلل عليك كالشجرة الوارفة لأن العوج فى أعلاه فاستمتع بها على عوج تعطيك الظلال ، وإياك من لحظات الجنون أن تقول أعدل الضلع فينكسر لأن الله هكذا خلقه ، ولست أنت خالقه ألم ترى أنها تحن للموضع الذى خلقت منه فكم تحب أن تنام على كتفك , فاللهم املأ بيوتنا حبًا ومودة ورحمة,إياك أن تفرط فى حب أمرأة مخلصة لك، ومن خاب وخسر ، وفرط فى امرأة مخلصة له عندى احدى عشرة (11 ) خصلة أهديه إياها .
إهداء لكل رجل فرط في حب امرأه مخلصــة :
........................................................................
1- هل تعلم أنها عندما كانت... تتصل بك كثيرًا لأنها لا تريد أن تكلم غيرك .
2- هل تعلم أنها ستجد الأفضل ؛ لأنها تعلمت من جرحها كيف تختار .
3- هل تعلم أن المرأة المظلومة سيرجع الرجل لها وقد فات الأوان .
4- هل تعلم أن المرأة تمتلك الحاسةالسادسه أضعاف الرجل ؛ لتشعر أنه تغير أو يخونها .
5- هل تعلم أن المرأه أشد صبرًا وتحملًا منك وإنها أن تركتك فهذا بعد ألف محاوله منها للسماح .
6- هل تعلم أنها عندما تنجرح في أغلب الأوقات تفضل الصمت .
7- هل تعلم أنها عندما كانت تنفعل وتعاتبك هذا يعني من كثرة عشقها لك .
8- هل تعلم أنك عندما كنت تؤلمها وتجرحها وتسكت كان بأمل إنك ستتغير وليس أغفالًا منها .
9- هل تعلم أنك عندما كنت تكلمها عن غيرها من الفتايات ... إنها كانت تخبئ بكائها وراء ابتسامتها .
10- هل تعلم أنها لا تنسى أخطائك مهما كلف الوقت ولكنها تتناسى ويكون حزنها كل الوقت في قلبها ، وعندما تنجرح منك تذكر جميع جروحها الفائتة .
11-هل تعلم أنها قارورة وأسيرة عندك استحللتها بكلمة الله وكتابه ، واستحللت فرجها بصداقه ، وأقلهن مهرًا أكثرهن بركةً ، فهى معلقة فى رقبتك ليوم مماتها أو مماتك وانك القيم عليها فرفقًا بالقوارير ( ومعن القوارير الزجاج الشفاف ما يسمى بالبللور والكريستال ، ومفردها قارورة اى زجاجة شفافة ) من الطهر والعفاف فكما تدين تدان وستحاسب عليها وستتعلق يوم القيامة برقبتك وستقول لك أمام الله ظلمتنى أريد حقى منك وساعتها ستكون بحق المفلس لأن التعامل فى الآخرة ليس بالمال إنما بالحسنات والسيئات وما تأحذه وما يطرح عليك إما بالعطاء وإما بالسلب ؛ فيأخذمنك هذا حسناتك لأنك شتمته وهذا حسناتك لأنك قذفته ، وهذا لأنك أكلت حقه وسرقت ماله وشردت عياله ؛ فان فنيت وانتهت حسناتك ستأخذ من سيآتهم وتطرح عليك وتكون من أهل النار أترضى لأحد أبناءك أو زوجتك أو لنفسك أن تكون من أهل النار وتتركهم فرادى يتمتعون فى الجنان بدونك وأنت محروم منهم فى النار ؟؟؟ فلمْ شمل أسرتك أخى الكريم وحافظ عليها أدام الله عزك ، وقدس شرفك ومروءتك ، وألهمك الصواب ( فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ). وفقكم الله
................................
كتبه:
شاعر الفردوس
نور هادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق