زهرة عبيرك
و كأن حرفي لا يحمل سوى عبيرك... لا يرى إلا بعيونك..... من انت؟!... ملاك اعترض طريقي المظلم فاناره بضياؤك.... ام شبح أشعر به و لا أراه او تمسه يداى..... أشتم عبيرك في كل الأرجاء..... حتى أنفاسي تحمل عطرك الياسميني..... كلماتي هى كلماتك.... اعود و أسأل نبضي من جديد.... من انت و من تكون؟!..... وطن كنت ابحث عني داخله.... في أعماقه.... و لم اجدني و لكني فقط أشعر بطيف يجتاح كياني؟!..... ام فكرة أؤمن بها و أراني وحيدا فيها؟!..... ام أنك انا المختبىء داخل أعماق واقعي الذي مغطى بضباب مادية تجعلني اتخبط أحيانا و أحيانا أرى من خلاله بصيص نور؟!... أراك و لا أراك... فقط أشعر بك كما ظلي.... تتجلى لى في ليالي الظلمة الحارة الأفكار الحزينة...... و دموع ساخنة تتخفى خلف ابتسامات باهتة تعلن للجميع أنني بخير رغم أن الانهيارات تتوالى بأعماقي...... ربما انت الأمل في أني سأكون يوما ما بخير....وأني سابتسم يوما ما و سيعم فؤادي الضياء.... ربما انت تلك الزهرة المهملة في صحراء قاحلة لا ترعاها سوى بضع قطرات ندى تمنحها بعض من مقاومة الجفاف.... الذبول..... و ربما أنا تلك الزهرة...... ربما
محمد الزهري

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق