سلمى
ليلة العيد تفرح تغنى تجود
تنمنم ذاتها.. ترتب أحوالها
تشترى لبسها ..تهندم نفسها
تغسل حيطان بيتها
تزينه بالورد
وتتمنى حبيبها أن يعود
فى ليلة العيد
من خدمته فى سيناء
حبيبها محمد
كان يصلى اليوم الفجر
ويدعو ربه المجيد
وكرر الدعاء فى صلاة الضحى
قبل أن يسلم سلاحه
ويأخذ تصريحه
دعا الله أن يرزقه الولد
يوم العيد دخلته وزفافه
سلمى تلبس
الفستان الأبيض وتنتظره
وفى لحظة قاتله
أحسبها دهرًا كاملًا
عدوٌ غاشمٌ صوب اربيجه
على قلب محمدٍ
وآهٍ من لحظة الغدر
وآه من شتلات العمر
حين يقتلع كقلب
بلا هوادةٍ أورحمةٍ
ما ذنبه محمدٌ؟ وماذنبها أن يغتال فرحها
يوم عرسها بليلة العيد ؟
سلمى تصرخ من يستغيثها ؟
محمد يتطاير أشلاءً فى سيناء من ينقذه ؟
لله درك يا وطن ليلة العيد
....................................
كتبها نور هادى

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق