شـهـداءٌ
فــداكِ فــــي الــجنةِ يـنـعــموا
عـــدد الـرمـال التي لــونـهـا الـــــدمُ
يــا مـصـرُ أنـت العـزة والمجـــدُ الأولُ
كــرمـك الإلــهُ الأعـــــزُ الأكـــــــــرمُ
قــد كنت دومـاً بـيــتــاً جـامـعـاُ أهــــلَ
الـمــودةِ وإخــوانـهـم مـمن أسـلمــوا
بالربـاط جمــيعاً أمســكوا إذ يحـفـرون
قـبرَ الغـزاةِ ومن فـي حقكِ أجرمــوا
أبـنــاؤك فــداكِ يــا مــصــرُ فــاهدئـي
والــمـوتُ أقــلُ هــديةٍ إلـيـكِ تـقـــدمُ
شــهــدَ الــزمـانُ فـي كـلِ عـصرٍ أنـكِ
أصـــلُ العــلا والشــروقُ الــبـاســـمُ
حـصـناً للعـروبـةِ الـقـدرُ اخـتارك ولـو
عاد الزمانُ لاختاركِ إن القدرَ ليـفهـمُ
كـبـيـرةٌ أنـتِ يا بـلادي فـاعـبــــــــري
كلَ كـيدٍ يـدارُ فـي الـرؤوسِ ويحـكـمُ
أبـــقـــاك الــلــــهُ يـا مـصـرُ شـامـخـةً
مــنــارةً تــهـــدي والـلـيـلُ مـــظــلـمُ
اشتـقــتُ إلـيـك يا مـصرُ يـــا وطـــنـي
وأفـخــرُ بـكِ كــفـخـري بـأنيَ مـسـلمُ
أنني أرتوى إذ أقــولُ يـا مصرُ فاسمكِ
كــالنـيـلِ عـذبٌ حـيـنَ يـنـطـقـهُ الـفـمُ
أنـا ابـنُ نـيـلِكِ والتـرابِ الطاهـرِ قلتُـها
طـــالَ عُـنُقِـــي وداعـبـتـنـي الأنـجــمُ
نـسيـمُـك مــنه الــورودُ تـمـيـلُ بـرقــةٍ
يشـدو رحيقُها يا مصرُ الصبحُ قــــادمُ
د/ ناديه رخا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق