بدأت الحياة تشبه الصلاة ..
الفارغة ..
في محراب الدير الليلكي .
من تلك الهضاب الراكنة ..
للخوف ..
يمكنك سماع صفحات ..
التاريخ ..
تقلب في مكتبة الظلال ..
يمكنك الان سماع ..
ابواق الطوفان الامريكي ..
المجلجلة ..
في رحم صمت الانسانية ..
و هذيان الليل ..
بالقدس ..
تحت سماوات الدخان ..
ارضك يا امي ..
تنبت حجارة و ازهارا ..
ارضك عظيمة ..
لا تبالي قشيب بساط ..
الغازات السامة ..
و لا سموم اشباح العرب ..
فحين يتحد الظلام و الكلام ..
تنبجس النار ..
من خلف خمار السماء ..
تطارد بلابلي المغردة ..
تكتب قصيدة جرح الاديم ..
معلنة قدوم الطوفان ..
لن اسجد لعبابه ..
لن اركع لشواطئه ..
الهجينة ..
فانا وليد ساحة المعركة ..
تكون الالام اقرب للمتعة ..
و انا احتضر ..
بين تلك الحقول المتعطشة ..
لدمي ..
تتجول الارواح المنبوذة..
الشوارع تعانق المارة ..
بأحضان العتاب ..
الابتسامة لا تصل الى حافة ..
العين الجافة ..
القناع يوضع على الجرح ..
ليزداد وسامة ..
انتظر ..
يا ابن ام سفينة البعث ..
في مقبرة العروبة ..
ألا تنظرون الى اشلاء ..
الحياة بيننا تنزف عشقا ..
لأطلال امرأة سمراء ..
هي فخرنا ..
و الى ذئاب الغدر تنهش ..
اشلاء البراءة ..
على ميزان قوميه ..
بلا كتل ملونة بدماء ..
ابخس من الماء سعرا ..
سلاسل الاسر تخشى ..
هويتي المشتتة ..
و الحجارة المباركة ..
جواز عبوري سئم ..
الاختام الحمراء ..
كلاب الحدود تنبح ..
كلما رأتني ..
بالحان عربية رخيصة .
ذباب المستنقع الاوسط ..
تسلب من رغيف امي ..
نكهة الفجر ..
تدنس بطاقة هويتي ..
بحروف عجمية ..
و بالأمس الراحل ..كانت ..
تهاب ظل رايتي ..
الخضراء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق