ــــــــــ شيء من حتى ـــــــــ
حيرة تسكنني ..
حيرة تأكل جدائل النخيل..
يحرقها حرّ السؤال ..
لماذا "مات سيبويه وفي قلبه شيء
من حتى..؟ "
لماذا تمر القرون والتيه شراعنا ..
بين رفع ونصب وخفض ؟
ألأنّ الرذاذ تطاير من فم محبرة الرفض ..
أم لأنّ في مداد الكون سواد ..
بامتداد أفعوان ملّ من الركض ..؟
بين برازخ التجليات ..أسيجة
تسحب الأنفاس ..
تسجنها ..تخنقها ..
بين النبض والنبض ..
يا قصة تهدلّت شفاهها ..والانتظار
قطار ..يدهس حقائب الأحلام
بين ارتعاشة الخُواء والقبض
على فحيح الرحيل يأتي متهدّجا..
والحرف يحترق على عتبة أفكار شاحبة ..
هرمة الهذيان ..
موتورة الشريان ...
بين رجفة السماء ..ودمعة الأرض ..
وتهذي دموع ..
وتتعثر شموع ..
تذوب ..تقع
فيسيل لعاب الليل ..يستلذّ ظلمة الوجع ..
نزيفا ..غيضا من فيض ..
يا رحيلا يتدفق على
كافور حلم مسجّى
يرسم أبجدية مشفرة ..
يكتب سطور حكايا خرساء ..
على صفحة الكينونة..ولن يسمعها القمر..
ولن ترويها الصبايا
في ليالي السرد والسمر..
وأصابع الفجر يعقدها الفراق ..بين بسط وقبض ..
فاطمة سعدالله ــ تونس ــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق