مجهول النسب
"""""""""""""""""
"""""""""""""""""
في حياة توزع لنا كأس الوهم كل صباح
ونرتشفه دمعاً كل مساء
بين طيات قصيدة حزينة
يسكب دموعه النازفة على صفحة بيضاء
تفيض همومه كبحر جارف
حاملا بين أكتافه عطبه الروحى
أين سيخفي وجهه من أصابع الاتهام
المُشارة إليه
مـن سيحتضن شلله الداخلى
يتسائل في هلع يزعزع قلبه الصغير
من أنا ...؟ إلى أين أنتسب
غطى الظلام على قلبه
شُبهة الانسان ووسام العار بين يديه يخبؤُه
ما له ذنبٌ لكن مع مجتمع يتساوى فيه الجانى والمجنيُ عليه
وكل العقد التى تسكننا رغم وجود أهلنا
لنضع مكاننا مكانه ..........
عاش في حيرة ودوام السؤال ..من أكون؟
هل تتخيل تلك الحيرة القاتلة التى تخنقه
لن نقوى على تلك العلامات الإستفهامية القاتلة
تشتت ذهنيته ....
فلا شهادة ميلاد تردعه
ولا أسرة تحكمه
كأن الطبيعة من أنجبته
يا لظلم الإنسان وأنانيته
حتى القطط الصغيرة تعرف من أمهاتها
والفئران ........والصراصير
أُنظر اليه وخيوط الذل والمهانة تتبعه
ونواميس العشيرة ترفضه
والقوانين المدنية تنكره
وهاجس الإنتحار يراوده
ماضيه مجهول
ومستقبله مجهول
والحاضر معلوم هوأنه كائن بيولوجي
معدوم الهوية
فهل هذا هو حال الضحية؟.
بقلم ........//سعاد سحنون//الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق