جمرة الهجر...
لا ظلَّ لي منْ لهيبِ الصّمتِ يلفحُنِي
إلّا نديمًا نديّ الظلِّ يعْتـــــــــــــــدلُ.
..
أينَ الودادُ الذي تنأى مراسلـُــــــه
وبسمةٌ من ضياءِ الوصل تنسدلُ.؟
.
هل يدركُون فناء الرّوحِ منْ حزَنٍ
وجمرةً في شغافِ العيــــنِ تشتعلُ
.
لولا الملامُ عشقتُ الموتَ من فرقٍ
عانقتُ لحدا وحيدَ البيت أرتحـــــلُ.
.
بكيت طلاًّ ديار الصحب ما رحلوا
إن يرحلُوا قدْ طرا للبسْم مُنتقَــــــلُ
.
كالطير صرتُ كسير الرّيش عاريَهُ
ضئيـــــلَ نبضٍ شجيَّ البوحِ يرتجلُ
.
هي القصورُ وكيف الهجْر يعمرُها؟
للوصْل يشرق بيت الخِلّ يكتمـــــلُ
.
أحايلُ الهمّ علّ الصَّبــــــــرَ هدهدنِي
لعلّني من مطيرِ الصّبـــــــر أغتسلُ.
.
تجافى جنبي لذيذَ النّوم يجرحُــــــــهُ
منادمًا عبراتِ اللَّيل يندمــــــــــــــلُ.
.
مهامِسُ الهجْر قدْ رقّ القَصــــيدُ لها
دانَ الفراق فسالَ الشّعرُ والمُقـَـــلُ.
.
قد خفقتْ نبضةُ الأحزان عابقـــــةً
أندى العطورِ لنسمِ الوصْل ترتسلُ.
.....................
الاستاذ بقدار 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق