لكل ذوق والأذواق لا تناقش
....بقلم حسن بوموس
وللناس فيما يعشقون مذاهب
هي الأمور كما شاهدتها دوائر
وكثرة الضغط تورث الانفجار
كالعنف مثلا أو الانتحار
فإذا كان الهدف والمقصد واحد
فلما التنافر والشجار و التناحر
هكذا هم الشعراء متميزون
يتكلمون مع الطبيعة
ومع عناصرها يستجوبون
صمتهم تأمل و فكر
وكلامهم حكم وشعر
وبوح وشذى عطر
وعبق وأريج الورود
يحبون في الليل السكون
وفي الحياة الإبداع والفنون
يحبون البلاغة والخطاب والتحليل
كحبهم للماء العذب الفرات السلسبيل
أصدقاء الأقلام والورق والفناجين
أعداء الضجيج والفوضى والضوضاء
وأنا لا أريد من شعري الإستغناء
مال بال قوم أكتب قصيدة رومانسية
ويعلقون عليها بالسياسة
لكل بليته وبليتي الشعر
شوكة انغرست في جسدي
إن بقيت آلمتني
وإن نزعتها سال دمي
كما طائر الحرث
يدعى بطائر البقر
إن تركته أكل البدور
وإن ضربته طلع فوق الجرار
يا صاح لا تجبرني على ترك الشعر
فإنه يجري في شراييني
جريان إبليس اللعين
في جسد بني الانسان
اختلط الشعر مع نَفَسي
يدخل ويخرج
يطلع ويهبط
مع الشهيق والزفير
كما مادة النيكوتين
في التدخين
يمشي مع الدم والأكسيجين
فيلوثه بالأوكسيد كاربون
والسرطان
و يا سعادة الذئب
لم يعد يخاف بعد اليوم
كل الذئاب أصبحت بلا ذيل
إلا القط فلا يزال يشتم في اللحم
الذي لم يصل اليه
ويقول عنه آسن ونتن
أما الثعلب فما نام
وما ترك الدجاج ينام
إذ أدخل ذيله من فتحة شباك القفص
ويهش بها على الدجاج
من اليمين الى الشمال
ومن الشمال الى اليمين
يُسْمعُ لصوت نقنقته
ضجيج مزعج
مشمئز و مستفز
أما أبو محند فقد نفعه ذكاءه
إذ استسلم للأمر الواقع
وآمن أن الدنيا كما كفتي الميزان
كفة طالعة وأخرى هابطة
والشعر كل الشعر إسعاد الأطفال
ومسح دموع الفقراء والأرامل
....بقلم حسن بوموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق