(( للحقيقة خيال))
دُرةَ الحُسنِ فاءَ الجمّالُ
لسحرِها دلَالَ
كم اصفَفَ الربيِعُ لوجَناتِها
حفيفاً يختالاَ
هي كلثًومُ علىَ عرشِ النعماءُ
صباً مُنهالاَ
لأن تَرّوا لربِيعَها ضحوكاً ف
هواك زهرُاً راقصا لحيَائِها
نسَامٍ و ظلالا
بين هدَأّتِ النظرَاتِ مشوق
أفَاقاً اعتلت لليل ضياء قمر
سجى وصالا
تجيشُ بعلقِها قلُوبُ الصبّايا
فانيَ لعلقِ الفتّيةِ مسدلاَ
وكاّنَ الجمالُ لحُسنِها يتعَبدُ
تضرُعاً ويأنسُ ابتِهالَا
فمن يسري لنُعاسِ أجفَانَها كمن سرا
بفجَاجٍ مرمرياً وغِلالَا
هي السامقةُ على جنادلِ
البهاءُ رؤيتها جلالاَ
فما دنّاها قلُباً إِلا وقد جّاثَ
إليها بطالوتَ ونِزالَا
حسبّيَ لِهواها بَأس الحِرابَ
وما كُفيتُ لعينيها أسنة وقتالا
فيا مَاثلةً للبديِعِ حُسنَ خلقِه
كم ينعُمُ الوصفَ فيكِ
ب رغدا الولهانَ
أنا المُجترأِ لغيبِ الأحلامَ
وسطُوا الأجفَان للمنامِ فلا منكِ
رسوّلاً سكنَ الحُلمِ ولا راودنِي
عنكِ خيالَا
يحيى نفادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق