(((( للهجرِ أجراّسُاً وغفرَانَ)))
ثَملَ القلبٌ من طّوّلِ الليٌالِي اِنتظارُ الفجَرُ
فهّل نَاء الشُرُوقِ سلّياً ولم يبقّىِ لي فجرُ
غدوّتُ وفي الرحَلِ أسفارُ شجَناً ودموُعُ
وما غُثاءُ الدمعِ يستَبقِي هوّداً لقاَمعُ وأمَرُّ
من راكضة المشّاعرُ مخاوفً بالها خنوّعُ
ليسطواَ حُرُ اليأُسِ فيُشعلَ منَ الَماء سعارا وجّمراُ
كُتَبَ منَ خّاملِ الأمَلِ زفَرَاتُ شَبتَ تضرعُ
فأياً منّ رسُولاً هوّ فَارسُ هَجرُه للحرمَانِ مضجرُ
فما وافَى لي نبأ ولا عقلت لجفوه طنين مُسمّعُ
وجَلتُ في الأفَرَاسِ وّاهمُةً لعلِي للمضيِ استنفُرُ مقفّرُ
حتّى أفائًتَ للنفسِي واّصبةً وحُجِبَ للقلبُ مقرَعً
فيّا سمَاءَ اوّجلِي مُزنكِ وأمطِرِي رفسك المُسفرُ
ما زادُ العشقِ نسامُ شفاهً تؤّثرُ للهوى مضّجعُ
إنما العشق ملبسا عقلا ترام منه زافا القُبل مسامرُ
فلتدُقُ أجرَاسِ الغفُرانَ من هجيِراً وقَاراً يُترَعُ
بكئوس استقي لذبك فيها مر حنظلاً لمثٌوبةً تغفرُ
يحيى نفادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق