شرفة انتظار ملك الزمان
بقلمي:
ريمة معلا
وسرت وحدي امام جمهور يصطف على الجانبين صامت.. نباتات شحب لونها وشجر ابتعدت به الخطى.. وصخور تقف حائرة تنظرني بسكون.. وتسمع همس بكائي وتحاول استيعاب الشجون...
سرقت من نبضي عافية المسير.. وعلى الرصيف ايقاع خطاي المتعبة.. يوقظ في قسوة البعد الأصم والضرير..
أشتاقك.. وأشتاق دموع تشوقي اليك.. والقصر خاو على همسات انتظاري..
يا شهريار الزمان.. الشرفة اشتاقت لاستنشاقك انفاسها الياسمينة.. وطيورها تنشد قصائد الوفاء.. وتذكرك في التسبيح والدعاء... أنسيت اننا لم نستكمل بعد.. حكاية إيلياء...؟
مولاي شهريار وشهرزادك تبكي قوافي انتظارك.. وتستطلع في وجه البدر أخبارك.. إرجع..
ارجع فحقل القمح تتطاولت فيه السنابل تتابع مشارف الطريق.. والنخل أشعل في كل يوم انتظار مع شمس الأصيل حريق....
أسوار القصر اشتاقت لوقع خطو حصانك.. وتذابلت من غيابك نضرة الورد..
وضاع من صفو عين انتظارها البريق.....
.
بقلمي:
ريمة معلا
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق