. النَّظَّارَةُ السَّوْدَاءَ.
هاله العكرمى
وَمَا دَامَ الحُبُّ لى
وَمَا فَرِحُ الوَصْلِ مِنِّي.
وَاِسْتَنْزَفَ السهد رُوحِي
ويكأن هَوَاهُ نَفْسِي.
يَا خصيم زَمَانِي رحَلاْ
خُذْ طُيُورَ القَهْرِ عَنِّي.
فِيكَ صُهِرَتْ مَشَاعِرُي
وَاِرْتَكَزَ عَلَيْكَ.. أَمَلِي.
بحتٌ لِأُنَجِّمَ السَّمَاءَ
وَنَاجَيْتُ القَمَرَ بَعْدَي.
تَأَلَّمْت كَثِيرًا لصدي
وَاِسْتَصْعَبْتُ جَفَاءَ رَدِّي.
وَبَغَتْ كُلَّ الحُرُوفِ
بَيْنَ كَلِمَاتِي وَعَنِّدِي.
بَعْدَ نِضَالِ العُمْرِ فِيكَ
وَاِنْتِظَارُ قَضَاءٍ رَبِّي.
وَاِنْتِشَارُ عَبِيرٍ زَهْرُكَ
مَا بَيِّنٌ لَهِّفِي وَغُضِّي.
صِرْتُ كُلَّ الدُّنْيَا إلياِ
نَمَّتْ بَيْنَ ضُلُوعِ وَجْدِي.
لَمْ تَهْنَأْ رُوحِي بِثُغَرِكَ
لَمْ أُسْعِدْ لَحْظَةٌ بِقُرْبِكَ.
يَا مُنَى العَيْنُ الحَزِينَةَ
يَا هُنَا الطِّفْلُ اليَتِيمَ.
يَا رضاب شَفَاهُ عَلَيْلَةٍ
مِنْكَ لَمْ تَرْوِي سِنِينَ.
بَاتَتْ الرُّوحُ سقيمة
مِنْ تنائينا اللَّعِينُ.
دُلّنىِ أَيْنَ الوَسِيلَةُ
حَتَّى ينْسَاك الوتين .
فَأَعُودُ بِقَلْبِي عَنْكَ
أَلْبَسُ نَظَّارَةً سَوْدَاء
منِحَتُهَا يَوْمًا لى َ
أَخْفَى أَحْلَام المَسَاءِ.
أُخْفِي بَعْضاً مِنْ قَطَراتِ أَلَمٍ
أُسْتُحلِبَتْ أَنَّاتُها مِنْ جَفاءً
لِأُوَارِيَ سوءتي وَخَيْبَتِي
وَأَطْوِي حُنَيْنَ الاِشْتِيَاقُ
هاله العكرمى
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق