( يا دار عبلة )
ـــ أحمد حسيني أحمد ـــ
ــ مصر الجيزه ــ
يا دار عبلةَ بالعراق تكلّمي
ولتنثري مسكاً براحِ يداكِ
.......
لا تكتمي وجعاً فأرض عروبتي
صارت بحاضرِ موحشٍ يأباكِ
....
ولتنزعي ذاك النّقاب عن الدُّنا
فالغاضبُ الغربيُّ جاء سباكِ
....
رؤساؤنا يا عبلة فتكوا بنا
هتكوا بأعراض فهل تلقاكِ
....
وتلاعب الحكمُ الرخيص بعنتر
قد ساعدوه بذي الرّشا لرضاكِ
....
و لأنه أضحى عُنَيْتَرَ ما جرى
ماذا بعقل العبد ماذا جراكِ
....
ومُهور كل نسائنا أضحت سُدى
بجمالِ عنتر قُدّمت ترعاك
....
صرنا عراة و المخالب قد برت
كي تنهش الأبدان يوم عراك
.......
فلتنفضي عنك الثرى يا عبلتي
و ليسمو من نور النقاء أباك
.....
وجواد عنتر في البرية سارح
رفض العِداء وملّ من لُقياكِ
....
قد ظن أن الخيل لاذت بعدما
كبُرت قوائمه بغير حِرَاكِ
.....
هذي أعنّة خيلنا لا ترتجي
من عنتر متشبث بعُراك
...
هذي وجوه خيولنا قد عفرت
والعار صار ملاصقا لرداك
......
وتلاعب الغرب اللعين بأمرنا
وتدنست يا عبلتي عيناك
....
فسهامُ قادتنا تُساقط فى المدى
وسهام عنتر قد رمت يمناكِ
....
هذا الفرات مياهه بالت بها
(أمريك) والغربُ المدنس ماكِ
....
وديار أهلك أصبحت غير التي
ذادت بها الفرسان عنك عداكِ
....
فسهام قادتنا سريعا كسرت
وأبى عنيتر أن يصون حماك
........
قد أصبحت أرض العروبة كلها
مأوى لوحش كاسر آذاكِ
....
والدين بِيْعَ بربع دينارِ فقط
حكامنا قبضوا فمن يرعاكِ
...
هل تذكرين بأرض بابل خالدا
صلفا يناجي الله فوق رُباكِ
.....
كم من سيوف في يديه تألقت
رحلت سنابك خيله و سلاك
......
كم فتك جبار العروبة كافرا
والغرب أضحى الآن فوق علاكِ
.....
كم صار بالجيش العظيم مدججاً
بالدّين والتقوى بليل سماكِ
....
كم دمدم الجندُ العظيم عليهمُ
بالقائد العربي فوق ثراكِ
....
لكننا صرنا أعاجم عصرنا
وتعجّم الأجيال بالإشراكِ
.....
لا أدري ماذا للعروبة قد جرى
تبّتْ رحال المجد كيف قلاكِ
....
يا ارض دجلة بالعراق أما تري
أحفاد قيصر دنست لثراك
....
أين الخلافة في ربوعك والعلى
أين الخليفه نازع الأشواكِ
......
دار الخلافة ما انزوت يا أمتي
بل سافرت كي ترتجي رؤياكِ
ــــــــــــــــــــــ
ـــ أحمد حسيني أحمد ـــ
ــ مصر الجيزه ــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق