خاطرة:
لاجىء
هانى احمد محمد ( خاطرة)
ابيك يابنى لاجىء
أبيك يا صغيرى للحياة عاشق
ما تمناك بالدنيا
إلا أمير
ولكن الأمواج
لا تفرق بين
طاهر وفاسق
ابيك يا بنى لاجىء
هل تذكر حديقتنا
وأشجار الزيتون
كم لاحقتنا
جرينا ضحكنا لعبنا
ذاك النعيم
فى لحظة ذاب
من مخيلتنا
ولم يتبقى
سوى منطاد زورقنا
وماء مالح يطاردنا
ابيك يا بنى لاجىء
بنى لاتسألنى لما البحر
نهاية رحلتنا
بنى البحر ارحم قبر
وارفق حفرة
على اليابسة حكام
فجرة بكثرة
يرسلون عطر صباحهم
براميل متفجرة
فلا تسأل عن زمان
يدنس فيه الخنزير
عفة المهرة
كلما اشتد ظهر
ابيك كسروه
فقرة فقرة
ابيك يا بنى لاجىء
ابيك سيسمع النعى
حتى ينتهوا
إلى الشجب سينعونك
يوما اسبوعا شهرا
بنى نحن من
طينة العرب
فما يؤلم العرب
سوى مشاهد
الكلاب الضالة
أما انا وانت
بين الامواج مجرد
سحب سحب
بلا مطر لانفع فينا
فى عينهم عالة
ماذا سيجدى لو
متنا فى سفينة
سينعونا على اى
حالة سيشيدون
على قبرنا للرقص صالة
سيشربوا على نعينا
حتى الثمالة
سيقامروا سينظموا
سباقات الخيول والجمال
ويمنحون وسام الفائز الصالح
على شرف شهيد الماء المالح
يظنون بنى اننا الحثالة
ابيك يا بنى لاجىء
تمنيت بنى أن تحفر قبرى
أن تزيح التراب على وجهى
وتسأل ان يغفر لى ربى
ان تأتينى مع احفادك وابناءك
تزورنى ان تترك لهم وصيتك
ادفنونى مع أبى
خذ يا بنى تراب اجدادك
وادثره فى البحار
قل للناس اخبرهم
أن الحياة ليست
رثاء اشعار
بنى انا افتقد براءتك
فمن سيسجل عنك خواطر
نفسى بنى نار تأكل قلبى
نار حرها نار شمسى
بنى اذكرنى عند ربك واسأله
أن يرفق بروحى وحسى
ابيك يا بنى لاجىء
هانى احمد محمد ( خاطرة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق