طَلَعْتَ كالشَّمسِ في ثوبِ الدُّجى شَعِلاً
والبدرُ يهزَجُ ما لاحتْ مباسمُهُ
يا بَرْحَ شوقي يُواسيهِ تذكُّرهُ
زُهرُ الكواكبِ ما طابت مواسمهُ
عانيتُ قبل رحيلي عن سواحلهِ
فالقلبُ دامٍ ودمعُ الجرح خادمُهُ
لا بُرءَ من رجُلٍ يُصلي الفؤادَ، كمنْ
يرعى النجومَ فيَخشى الشِعرَ ناظمُهُ
لم أدنُ من شُرفةِ الأجفانِ حيثُ أُرى
هُوَ المُدامُ وللخمَّارِ نادِمُهُ
يشتاقُ كُلِّي ويحلو الحبُّ بعد نوىً
تُشجى بعِلوِ سماواتي غمائِمُهُ
أقبلتُ نحوي فباعُ البينِ ذا، وسِعٌ
يبتلُّ خدِّيَ ما فاحتْ نواسِمُهُ
مالتْ إليهِ بأشواقي وفي غنَجٍ
وافترَّ ثغرٌ تُناديهِ بواسِمُهُ
إيَّايَ حبًّا! فعِشقي في تملُّكهِ
في البَدءِ كنتُ، وما كانت خواتِمُهُ
عينٌ على الحُسنِ إن مرَّت بدارتهِ
والعينُ فاضتْ،شَكَتْ عنِّي مظالِمُهُ
غرَّرتُها النفسَ ليستْ دونَ معصيةٍ
لو كان في الصَّومِ منجاةٌ فصائِمُهُ
أبدعتُ في وصفِهِ ما دانهُ قمرٌ
إن ما تفتَّحَ عن شجوٍ كمائِمُهُ
ليتَ الحياةَ كأقدارٍ تلازِمنا
مَن شِئتهُ قدري ضاعتْ معالِمهُ
ليس المُرادُ نجاةً من عواصفهِ
إني ابتُليتُ بِمن في الحبِّ هائِمُهُ
ينتابُني جوعُهُ والبردُ يعصف بي
من يتَّقي موجهُ والبَحرُ لاطِمُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق