كلمات :باسمة نمر " قصتي مع الزمان.... "

قصتي مع الزمان....

كلمات :باسمة نمر

كنت اراني وهي..

كحمامتين ..تحلقان..

في سماء صافية..

لاتتلبد فيها الغيوم..

هي توأم الروح..

وقطعة من القلب..

روح واحدة في جسدين..

تحت نفس السقف تربينا..

وعلى نفس السرير نمنا..

وكبرنا ، وكبرنا ..

وتزوجنا توأمين..

لهم نفس الخصال..

وأنجبنا أجمل وأرق..

وأروع الأطفال..

كانو أبنائها اغصان

شجرتي..وبناتي ..

هن زهورها..

وكبرت الأغصان..

وتفتحت الزهور..

وأصبحت شجرتي..

قوية..بأغصانها..

جميلة بزهراتها..

وكانت هي بالنسبة..

لي ..الجذع القوي..

الذي كان يحمل..

الأغصان والزهرات..

وأنا كنت الجذور..

التي تمدهم..

بماء الحياة..

فكنا أجمل شجرة..

ثابتة صامدة..

امام كل عاصفة..

تهب لتقلع الود ..

والتلاحم بيننا..

لكن تكاتفنا وترابطنا ..

كان يصد كل دخيل..

يحاول هز الثقة ..

بيني وبينها..

فياترى مالذي جرى؟؟!!

هل قست الأغصان..؟؟!!

واصبحت الزهور سامة..

حتى لم يعد غصناً..

يحتمل زهرة..؟

وأصبحت كل زهرة..

تحاول خلع نفسها..

عن هذه الأغصان..؟!!

هل قسوة الخريف..

هي السبب..؟؟!!!

أم هو الكبر ؟!! الذي جعل ..

السخرية تنبت..

بين الأغصان ..

أم هو ضعف الزهرات..

الذي جعلها تداس..

تحت الأقدام..

بعد سقوطها ..

عن الأغصان..

كونها أنبتت ..

مع الأيام..

بتلات زهرات جديدة..

ولم يستطيع الجذع..

ولا الجذور.. تغيير الكون..

في دورة الحياة " الطبيعية"

لكن مايُعَزيني..

في محنتي..

أن الجذور..

مازالت لم تنفصل..

عن الجذع ..

ومازالت شجرتي صامدة..

التي لطالما..

حاولت الحفاظ عليها..

فما الذي جرى ..

" يازمن"...

السعودية -جدة-25-ابريل-2015م