ما زال الشكُّ يراودنى
هل حقاً بِتِّ تجافينى؟
أم أن قلبك سيدتى
بالحب ما زال يحوينى
فالشوق قد صار هائجاً
يضعضع بالعشق سنينى
وأنتِ طفلتى الحُلوة
واَذارى وتشرينى
وأنتِ حبيبتى الأولى
وغيرك ليس يعنينى
رسمتكِ قمحاً مولاتى
وزرعتكِ وسط فدادينى
وسهرتُ عليك ليلاتى
حتى أصبحتِ رياحينِ
إنى أشتاقك صاحبتى
فهلمّى كى تروى سنينى
أسكنتُكِ أغلى أوردتى
وجعلتكِ نبض شرايينى
ورسمتك بدراً بسمائى
ما زالت ترقبه عيونى
أنتِ القبطانة سيدتى
من أجلك أحرقتُ سفينى
قولى من أنتِ ملهمتى؟
بالله عليكِ أجيبينى
شمسٌ سطعت فى فنائى؟
أم غيمٌ رسمته عيونى
نجمٌ طاف فضاءاتى؟
أم جرحٌ ألِفَته سنينى
طيفٌ فى الليل يطاردنى؟
ويكحل بالسهد جفونى
أحلمٌ بات يحاصرنى ؟
وتثير ذكراه شجونى
لا أطلب شيبئاً منكِ
سوى أنى أهواكِ ويكفينى
أهواكِ أهواكِ بجنونِ
فخففى الرمى نحوى
فسهمٌ منكِ يكفينى
نظرةٌ عجلى تسحرنى
وبسمةٌ خجلى ترضينى
لقمةٌ منكِ تشبعنى
وقطرةٌ منكِ تروينى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق