................................مناجاة........................................
عَلىَ أريكَةِ المَاضِى البَعيد
ترقُدُ فراشة أيامك السّوداء
وتحلق في سحابة دامعة
تغرق فيها أزهار البراءة الوردية
كانت الأحلام جميلةً ونسماتُ الربيعِ تدغدغ أنفاسك
ولما حلّ الّربيعُ حاملاً كَوابيسَهُ الصفراء
واقتلع جذور براءتك وتركك تحن لوجه الطفولة الصافي الوجه
ينسج الخريف كفن الأيام
ويضعها في يد جبروت الحاضر
ووحش مستقبلك المجهول
هاكَ كفّي أيها القدر المحتوم
واقرأ تجاعيد ذ كرياتى المؤلمة
أيها الحرف النائم في قصور قصيدتى
تكلم ….لا تصمت مثل الجبان
أيتها النقاط المتناثرة فوق التاء والثاء وتحت الباء
تكلمى……..
يا علاماتَ التعجب والإستفهام
تكلمى………..
مالى أراك صماء لا تجيبينى
لمن أكتب همّى……
لمن أفرغ مدادى ودمى ………….
يا شياطين الحروف انفجري
وتمردى على قهر الظلم………..
يا بركان القصائد سيد الغيم
تكلمى يا عرافة الجهل
مشعوذ الحرف في كل مكان
سلاحنا الفتاك محاصر
وأقلامنا محكوم عليها بالسجن المؤبد
يا جيوش الكلمات وحدى الصفوف الى الأمام
الحرب الباردة في عصر الحريات تغير شكلها
عولمة أم علمنة..........
تطور أو تدهور.............
تكلمى يا بحور الشعر
ودونى تاريخ هذا العصر كما دونه السابقون
فالشعر أصدق صورة تاريخية من ألف مؤرخ كا ذ ب
أو مؤرخ حمل الطاغوت خنجره وقال له دون لى ما أشاء
الكل مجبور فيك يا عصر الألة المتحجر
ولكننى سَأُدوّن أننى تمردت على كل القواميس
المكتوبة والمقروءة
لأننى نكرة دخلت قلعة التاريخ بدون استئذان
ولن أخرج منه أبدا……أبدا.
بقلم الشاعرة.........///سعاد سحنون//الجزائر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق