وطني الأحرار
اشتقتُ وقـــلــتُ الأشعـارا *** وذرفتُ دمـــوعي مــــدرارا
فالشوقُ إلــــى وطني جبلٌ *** من عشق الأرض يُرى نارا
يا أرضَ جدودي يا وطني *** إنّـــي المشتاقُ ومــــن حارا
وأطـوقُ لرؤيــا تأخـــذني *** لأرى الأحــبابَ كــذا الدارا
فالغربةُ أمــرٌ مـــن علـــلٍ *** كــالقيـــدِ يــروضُ أحـــرارا
لا الخلُّ يرقـّـقُ من حَــزَنٍ *** أو يطـربُ جـــرحٌ مزمـــارا
أو ليـــلٌ يهــدأ مـــن ألـــمٍ *** أو يُنـــبتُ قـحــــطٌ أزهــــارا
ليــتَ الأيــــامَ تـــدللــــني *** وتـــعود ديــــاري أنـــــهــارا
من بعد الـجرح تطــــببني *** وتشـــــعُّ لــيـــــاليَ أنـــــوارا
فحـــرامٌ يبـــقى موطـــنُنا *** فـــي الحرب تدمّــر إعمـــارا
وحـرامٌ نسكتُ عن خلـــلٍ *** أدمــى الأحجـــارَ وأشجــــارا
لا العقلُ يميّزُ مـــن غبشٍ *** أو عــــلمٌ يهـــدى أفــــــكـــارا
وطني الأحــرارَ يقْبــــلُهم *** ولـــــذاك كتبـــــتُ الأشعـــارا
فاحضنْ بربـــاك أكابرهم *** إيـــــاك وتلـــــــك الأقــــــذارا
فالـــدارُ بغـــير أمــــاثِلهم *** أحـجــــارٌ ضـــمتْ أحــــجارا
أنت الأحرارُ أيــــا وطــناً *** فاقلعْ من زهــرك ذا العـــــارا
إبراهيم بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق