ليال مقمرة
بقلم \\ هند بومديان
قبلت الشمس جبين القمر
و سلمته مفاتيح السماء
و اخبرته وصاياها السبع
ان لا يغيب و لا يرتاح
و لا يغمض عينا حتى الصباح
و ان يلملم النجوم
و ينشرها في الأمسية كافتتاح
و ان يهدا روع العاشقين
و يردد صوت الثكالئ
انينا و نواح
و يلملم سحب الهم لتدمع
في شقوق الارض بارتياح
و تبدا تراتيل الصمت
حتى الصباح
لا طير و لا بشر
و لا فرح مباح
فيلتم في محراب الظلام
هم جائر
الم غادر
و حزن وضاح
يدهب النوم من الجفون
و يسلب الامن المتاح
لص هو لضماد الجراح
يكسر قوارير الصبر
في ثغر الليل كافتتاح
و ينقر باب الذاكرة
و يدق طبول الياس حتى الصباح
تصل قوافل الهموم
لتاذن في اذن الياس
هيا الى الفلاح
فيصير الالم كزجاج مدبب
ينخر حائط الذاكرة
و يدمي اوصال الجراح
داخل خلية فكري
عازف ناي لا يرتاح
كلما مددت يد الامل لاسكنه
بثرها بخنجره السفاح
فاسحبها من جديد
وقد كللت بالجراح
فانا ماصارت اميز
بين الالام و الافراح
يوم اعدم النسيان
تحت قانون عدم الارتياح
و في السكون الموحش
و عثمة الليل الجائر
ساحضر مراسم العزاء
بثوب الافراح
لانهي فصول الرواية
و انتقل في سراديب الوقت
كطيف بشر بجسد الأشباح
\ \ \
على ارصفة القمر
تبدا رحلة جني الحزن
كفصل من فصول الضياع
فتسقط اقنعة الفرح و تعرئ الجراح
\ \ \ على
ليال مقمرة
بقلم \\ هند بومديان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق