الشاعرة ماجده سعد .. محافظة السويس
مدينتي
مدينتي التي كانت
تتراقص النجوم علي كتفيها
وتحتضن الأقمار بين ذراعيها
وتشرب كل صباح عقيق النيل
تصلي في محراب الكون
الملائكة من حولها يسبحون بدرر كلامها
ماذا أصابك ?
بعد ان سجي الليل علي أعتابك
نازعك في أنفاسك
فلا تنبلج عنك خصلات النور
ولا تستيقظي حين تنام الشمس
تري!!
كم تكالب عليك خشاش البشر
ومزقوا وجهك الصبوح
فشاب شعرك الذهبي
وتآكلت سنبلاتك الخضر
وجفت ينابيع النبض
هل طعنت الغدر خنجرا مسموما
دس في أضلعك من أشباه الإنس
أم وقفت الغربان علي أزرع الشجر
يسقطون ثمارها حجارة من جمر
يحرقون ثيابك الطهر
يقتلون البراءة من حولك
وتنبت الأرض أشواكا علي أهدابك
تنزي أوجاع شعبك
وأطفالك اللاهون
في فصول الشتاء
يحملون قطرات المطر بين عيونهم
لكن
مدينتي لاتعرف البكاء
فكل شئ يبدأها
وكل شئ ينتهي عندها
فالليل هامته زاحفة عليك
وأنت الأعلي
والبحر يداعس جذورك
وأنت الأقوي
مدينتي
تنهض بعد سنين عجاف
تتحصن بأهداب الشمس
مهما ضاق عليها سلاسل من رماح جائعة
ومهما منع الرفض أسمائها الجديدة
ستظل وطنا
روحها البعيدة لا ينالها القراصنة
وتظل حديقة للجراح
رغم ذلك
علمتنا الحب
علمتنا الشعر
علمتنا أن الصمت
قد أنهي ثباته
فبدلت عروة العواصف
بعروق رائحة النسيم
وتركت المهزومين لأجران الرمال
مات منهم من مات
والنيران تأكل بقية عقولهم
تبعث ذكرة لعصر الذئاب
تبقي. كما هي
منارة في بحر لجي
وسيدتي الأعلي
تعلمنا
أبجدية القصيدة
ودموع الترتيلات
مدينتي
مدينتي التي كانت
تتراقص النجوم علي كتفيها
وتحتضن الأقمار بين ذراعيها
وتشرب كل صباح عقيق النيل
تصلي في محراب الكون
الملائكة من حولها يسبحون بدرر كلامها
ماذا أصابك ?
بعد ان سجي الليل علي أعتابك
نازعك في أنفاسك
فلا تنبلج عنك خصلات النور
ولا تستيقظي حين تنام الشمس
تري!!
كم تكالب عليك خشاش البشر
ومزقوا وجهك الصبوح
فشاب شعرك الذهبي
وتآكلت سنبلاتك الخضر
وجفت ينابيع النبض
هل طعنت الغدر خنجرا مسموما
دس في أضلعك من أشباه الإنس
أم وقفت الغربان علي أزرع الشجر
يسقطون ثمارها حجارة من جمر
يحرقون ثيابك الطهر
يقتلون البراءة من حولك
وتنبت الأرض أشواكا علي أهدابك
تنزي أوجاع شعبك
وأطفالك اللاهون
في فصول الشتاء
يحملون قطرات المطر بين عيونهم
لكن
مدينتي لاتعرف البكاء
فكل شئ يبدأها
وكل شئ ينتهي عندها
فالليل هامته زاحفة عليك
وأنت الأعلي
والبحر يداعس جذورك
وأنت الأقوي
مدينتي
تنهض بعد سنين عجاف
تتحصن بأهداب الشمس
مهما ضاق عليها سلاسل من رماح جائعة
ومهما منع الرفض أسمائها الجديدة
ستظل وطنا
روحها البعيدة لا ينالها القراصنة
وتظل حديقة للجراح
رغم ذلك
علمتنا الحب
علمتنا الشعر
علمتنا أن الصمت
قد أنهي ثباته
فبدلت عروة العواصف
بعروق رائحة النسيم
وتركت المهزومين لأجران الرمال
مات منهم من مات
والنيران تأكل بقية عقولهم
تبعث ذكرة لعصر الذئاب
تبقي. كما هي
منارة في بحر لجي
وسيدتي الأعلي
تعلمنا
أبجدية القصيدة
ودموع الترتيلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق