ﻓﻬﻤﻨﻰ ﺇﺯﺍﻯ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮ
ﻭﺣﺪﻙ ﻟﻜﻦ ﻭﻧﺴﺎﻥ
ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺘﻴﺮ
ﻭﻗﻔﻠﺖ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﻴﺒﺎﻥ
ﺻﺤﻴﺖ ﻓﻴﺎ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ
ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ
ﻣﻦ ﻛﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻓﻰ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ
ﺣﺘﻰ ﻛﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﻴﺮ
ﺇﺯﺍﻯ ﺑﻘﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ ،
ﻳﻌﻴﺶ ﺯﻯ ﺃﺳﻴﺮ
ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻣﺶ ﺗﻌﺒﺎﻥ
ﻣﻜﻤﻞ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﺮ
ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻒ ﺇﻻ ﺣﻴﻄﺎﻥ
ﻣﺤﺒﻮﺱ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ
ﻭﻳﺤﺲ ﻋﺎﺩﻯ ﺁﻣﺎﻥ ؟
ﺩﻩ ﻭﺻﻔﻪ ﻳﺒﻘﻰ ﺿﺮﻳﺮ
ﻓﺎﻗﺪ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ
ﺇﺯﺍﻯ ﻳﺸﻮﻑ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﻣﻌﻤﻠﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﻥ
ﺇﻥ ﻟﻮ ﻟﺒﺴﻮﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ
ﻭﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﺃﺣﻠﻰ ﺟﻨﺎﻥ
ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻣﻴﺮ
ﻉ ﺟﻨﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻜﺎﻥ
ﻭﺍﻟﻌﺴﻞ ﻃﻌﻤﻪ ﻣﺮﻳﺮ
ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﻗﻪ ﻟﺴﺎﻥ
ﻓﻬﻤﻨﻰ ﺇﺯﺍﻯ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮ
ﻭﺣﺪﻙ ﻟﻜﻦ ﻭﻧﺴﺎﻥ
ﻭﺣﺪﻯ ﺩﻯ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﺯﺍﻯ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ
ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻓﺼﻞ ﻭﺃﺷﺮﺏ ﺷﺎﻯ
ﻭﺃﻧﻔﺾ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﻭﺃﻋﺰﻑ ﻫﻤﻰ ﻉ ﺍﻟﻨﺎﻯ
ﻭﻛﺈﻧﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﺎﻟﻢ
ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﺎﻯ
ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻪ ﻋﺎﻟﻢ
ﻣﺎﺷﻰ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﺮﻭﻣﺎﻯ
ﻣﺎﺑﺸﻮﻓﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﺩﺍﻡ
ﻓﻬﻤﻨﻰ ﺇﺯﺍﻯ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮ
ﻭﺣﺪﻙ ﻟﻜﻦ ﻭﻧﺴﺎﻥ
ﺇﺯﺍﻯ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻟﻮ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺤﺎﻟﻪ
ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺎﺱ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﺿﻪ ﻫﻴﺒﻘﺎﻟﻪ
ﺃﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺃﺳﺎﺱ
ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﺤﻼﻟﻪ
ﻫﺘﻔﻀﻞ ﺟﻮﺓ ﺍﻟﻜﻴﺎﺱ
ﻭﻻ ﺗﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ
ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺯﻯ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ
ﺑﻨﻔﺲ ﺭﺑﻄﺔ ﺣﺒﺎﻟﻪ
ﻓﻬﻤﻨﻰ ﺇﺯﺍﻯ ﻳﺎ ﻣﻨﻴﺮ
ﻭﺣﺪﻙ ﻟﻜﻦ ﻭﻧﺴﺎﻥ
ﻗﺮﺑﺖ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ
ﺍﺳﺄﻝ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ
ﺑﺲ ﺍﻟﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺑﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃﻃﺮﺡ
ﻭﻛﺈﻧﻰ ﺑﺸﻮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻏﺮﻳﺐ ﺃﻭﻯ ﺍﻟﻤﻠﻤﺢ
ﺑﻴﺒﻜﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺻﻮﺕ
ﻟﻤﺎ ﺯﻫﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺢ
ﻓﻴﺮﺩ ﺻﺪﻯ ﻓﻰ ﺗﺎﺑﻮﺕ
ﺑﻴﻨﺰﻑ ﺏ ﻭﺵ ﺍﻟﻘﺒﺢ
ﻹﻧﻪ ﺁﺫﻥ ﻑ ﻳﻮﻡ ﺟﺒﺮﻭﺕ
ﻭﺣﺪﺗﻪ ﻟﻴﻪ ﺗﺪﺑﺢ
بقلم / سعاد قنديل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق