بقلم عيســـاني فريـــد ................ شــــوارع الفصـــول ***

عازف الناي يحكي ويقـــــول ..ان كل ما نعيشه ونراه يجعلني أعزف بذهــول.....و أطير بألحاني بين الشوارع التي كان يغيم عليها الضباب مثل المطر في النـــــزول......لأجد نفسي وحدي بين همس السكون أجــــول..فقلت أعزف أيها الناي انه صمت يعم ويحير العقــــــــــول.......ان عازف الناي بعزفه في شوارع خالية لم يجد فيها ولا انسان يفهم ما يقـــــول..فتعجب واحتار و كان فكره مشغــــول........... فقلت كيف لا وأنا أشعر بأصوات ومخلوقات و أرواح كلها أنين وصراخ كأنها لم تجد لنفسها حلــــول..........و كلها مشاعر وأشواق وعتاب على كل من كان هو المســـؤول..وعازف الناي كالت تناديه قلوب كلها أنين وحب مقتــول..........وظل العزف بأنينه يطـــــول .....كله احساس أسمع به آهات لم أفهم منها الا القــليــــــل .......وعازف الناي كان يعرف الأسباب ويعني بعزفه ما يقــــــول .......انها مدينة يسكن شوارعها الظلام والصراخ هو البــديــــل ..وكل شيء فيها جميل يذهب ويـــزول .......نعم عازف الناي بعزفه مذهـــــول ..وما وجده عازف الناي كان في شوارع اسمها الفصــــــول .......عازف الناي يقصد بألحانه ما يرويه ويقـــــول ...... وهنا يتوقف عازف الناي عن العزف لأنه هلــع من تحول للانســان غير معقــول