حتى وإن تمرغ الحلم في كأس الصبر
وتناءت أجسادنا وتبعثرت خرائطنا
واعتصر بلوعة الحزن قلبي
سأسافر كل ليلٍ
على أجنحة المسافات
كي تُزملني من صقيع الخريف
وتجفف هطول الدموع
بمنديل الحنو
وكي لا يموت الصبر
ويندثر النور
وتبقى نافذة بقلبي تطل عليك
تمطر فراشات قمرٍ
أتوسد بنورها بقايا وجودي
حتى وإن لم يرى الحلم نور البصيرة
واحتضرت مواسم الصبر
وشاخت اللحظات
وشاب الانتظار
وأغرق بطوفان الظلمة
سأقرأ فاتحة الأمل وأتوكأ عليها
وأتيممَ آيات الأمل
وأحلق بأجنحة ليلي إليك
أصطاد طيفك بين مخالب الظلمة
كي يترجل أرض قلبي مترنحًا
بلون المحيط عشقا
حتى وإن اكتويت بنيران الوحدة والشوق
سأراقص هواك على مسرح حواسي
وأعزف اسمكَ على أوتار النجوم
وألحن معزوفة اللقاء
فجرا وأملا مضيئا
لحنا يُحوّل الأنين شدواً
تُردّده حوريات النجوم
فوق أغصان أرواحنا الندية
نلملم ما تبعثر من شظايا الجراح
فيستكين التيه
ولا تعدم أمانينا في خاصرة الظلمة
ويستنير الحب
حتى وإن ......
سأتوسّل صلاة النجاة
منتظرةً اغتسال الغياب
برذاذ الفجر
حتى وإن استحالت الأمنيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق