أهم المنشورات

الأربعاء، 4 مارس 2015

الشاعر وائل العجواني ..................... شاهدٌ على الحرفْ

على مَرِّ الزَّمانِ نتيهُ قَلقاً
وتذبحُنا القصائِدُ والقوافى
عَجنَّا أحرُفاً .. لِتَسُدَّ فَتقاً
وفتقُ الروْحِ يهزأُ بِالضِّفافِ
نُشيّعُ كلَّ يوْمٍ ألفَ بيتٍ
وتطوى الحَلقَ أضرحةُ الجفافِ
تُجرجرُنا الحروفُ على رُبَاهاَ
وتبلعُنا الغياهِبُ والفيافى
نَقشنا فى سماءِ الحلمِ وَطناً
وفاكهةً تتِيهُ بِلاَ قِطافِ
وأسرجنا بِبطنِ الحرفِ خيلاً
نراها اليومَ همَّتْ بِانصرافِ
ولوَّحنا بِأعلامٍ وقُلنا
ستُبرؤنا الحروفُ منَ الخِلافِ
فلا مصلُ الحروفِ أراحَ همَّاً
ولا ارتدَّ الذِّئابُ عنِ الخِرافِ
ونلهثُ كلَّ يومٍ خلفَ سرٍّ
يُمزِّقُنا بِخنجرِهِ الخُرافى
فلا الأقدارُ تأبهُ باحتراقٍ
ولا الأحزانُ تنقُصُ بِاغتِرافِ
ولا الأيامُ تصعقُها الدُّموعُ
ولا القُرصانُ تعبأُ بِالعفافِ
ولا التَّاريخُ أيقظهُ الخواءُ
ولا رقَّ القُضاةُ إلى اعترافِ
يدورُ التِّرسُ مصلوباً يُغنِّى
ويبقى الطِّينُ فى الأعماقِ طافِىْ
وكلبُ الحىِّ مذعوراً يُغنِّى
وماءُ الوجهِ يحلمُ بانتصافِ
هى الدُّنيا بِرغمِ الموتِ تحيا
على أملِ التَّريُّضِ والتَّشافِىْ
هو الأدبُ العريقُ يظلُّ يسعى
بِرغمِ الدَّاءِ يحلمُ بالتَّصافىْ
سنكتُبُ رغمَ شنقِ الروْحِ صَلباً
لعلَّ الحرفَ ينهضُ بِالضِعافِ
فيبنى فى رُبوعِ الخوفِ قصراً
ويلئُمُ ما انتخَتْ منهُ المشافى
إلى اللهِ الكريمِ نمدُّ جِسراً
مِنَ الأنَّاتِ نَأملُ بِالتَّعافِىْ
وغيرِ اللهِ ما نرجو صَفيَّاً
ولولا اللهُ ما شدَتِ القوافى !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات