خربشات ليلية
دارتْ عليك دوائرُ الأيامِ .... وتنكّرتْ لكرائمِ الإنعامِ
لا الوهمُ يرجعُ في الورى أوطانهم .... وكذلك الأحلامُ في الآلامِ
فالوصلُ يبقى في الورى متقلباً .... كتقلبِ الأرواحِ في الأنسامِ
وسكبتُ دمعي في الأسى متفجعاً .... وبكيتُ من وضعي كذا أقلامي
وسهرتُ في ليلِ الجفا متوسداً .... أوهامَ قلبٍ غائرِ الأوهامِ
لا الليلُ يطوي في الدجى آلامَه .... أو يوقظُ الأوهامَ من أحلامي
والعشقُ في قلبي لخلٍ ساكنٌ .... تشدو على نبضاته أنغامي
يا خلُّ هل تبقي الفؤادَ معذباً .... والروحُ منك تشدُّها آلامي
إنّ الغرامَ لفي العباد كبيرةٌ .... تبقي المحبَ محمّلَ الآثامِ
والنفسُ تبقى في الأنامِ صغيرةً .... يا نفسُ كفي قدْ دنتْ أيامي
ما عدتُ أرضى للغرامِ مسيرةً .... لكنّ قلبي هوايَ الإقدام
وأنا الضعيفُ وفي الغرامِ مقيدٌ .... ما تهتُ فكراً أسرعتَ أقدامي
أتُرى سأبقى في الأنام معذباً .... أو سوفَ تخبو شعلةُ الإلهامِ؟
ويعودُ قلبي في الجفاءِ مغيباً .... لا عشقَ يسكنُ في دنا إلامي
ولسوفَ أسعى للغرامِ مجدداً .... إن جاءَ يوماً مظهراً إكرامي
فأنا المحبُ وفي الهوى متلبسٌ .... والعشقُ عندي منتهى إقدامي
هيا تعالّ ولا تذرني هائماً .... إياكَ تنأ لكي ترى إحجامي
فمتى عزمت فإنني متبحرٌ .... ولسوفَ تُعرف بالهوى أقلامي
إنّني عشقتك كي أراك منعماً .... ماذا ترجّى إنْ تردْ إلجامي
فعساك تفهم ما أريدُ صنيعه .... ولسوف ترضى إنْ تردْ إلزامي
شعر : إبراهيم بركات / القدس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق