لملم جراحك
لـمـلم جـراحـك واتــرك نــوْك أوهـام ... مــن كــان مـثلك لا يـحظى بـأحلام
قـتـامة الـحـزن تـبقى فـى دواخـلنا ... وإن أبَـــنــا لـــوجــه جــــدِّ بــســام
فـاصـبر كـثـيراعلى ظـلم يـحيق بـنا ... إن الــبُـكـى شـــأن إذلال وإحــجـام
لملم جراحك ما فى الناس من بطل ... يـبقى عـلى الـحق فـى عـز وإكرام
لـمـلـم جــراحـك إن الــحـق ضـيـعه ... قـــــوم أضــاعــوا لآمــــال وإقــــدام
لـمـلم جـراحـك لا الـفـاروق يـنـقذنا ... لاخـالـد عــاد فــى عــزم وصـمصام
ولا رأيـــــــت أبــــــا ذر يــسـابـقـنـا ... إلـــى الـمـحامد أو صِـدّيـقَ إســلام
لـملم جـراحك إن الـناس قـد رهـبوا ... فــى ذلـهـم مـن جـديد كـيد أصـنام
خـافوا مـن الـشر مـا خافوا لخالقهم ... يــا ويـحـهم يــوم تـحـصى كـل آثـام
لـمـلم جـراحـك مــا تـجدى مـناحتنا ... مــن مــات مـا عـاد حـياً بـعد أعـوام
ولا رأيــــت مـــن الإعــجـاز يـدركـنـا ... مــا مـن نـبيٍ فـيأتى بـعضُ إسـهام
لـمـلم جـراحـك إن الـعـمر مـنـصرف ... فــــلا يــضــرك مـــن شـــر لأقـــزام
لـمـلم جـراحك مـا قـد كـنت تـرهبه ... قـــد جـــاء يـسـعـى بــأحـزان وآلام
مـــاذا تـفـيـد دمـــوع أنــت تـذرفـها ... والــحـال أنــبـأ عـــن شـــر وإجــرام
فــلا الـديـار الـتي قـد كـنت أعـرفها ... عـادت لتعرفني داست على هامي
ولـيـس مــن نـظـرة كـانـت تـلاطفنا ... كـم من لقاء لنا في عشبها النامي
نـامـت عـلى كـتفي أجـري أداعـبها ... وكــم رأيــت بـهـا مــن حـلـو إلـهـام
لـكـنـها بـدّلـت مــن ثـوبـها لـبـست ... مــــن الـجـحـود ثـيـابـا ذات أوهـــام
لـمـلم جـراحـك مــا تـجدي مـحاولة ... وانــكــر لــمـن نــكـروا عـــزاً لأيـــام
حسن إبراهيم حسن الأفندي
شكرا لكم يا سادتي وعاطر تحياتي لكم ولذوقكم الرائع
ردحذف