سامحوني
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
لأتمَلّى وجوها
لطالما أدمنتُ النظر إليها
لطالما راقني حديثُها الطيب
لطالما أحيتني ابتسامةُ قسماتها
حين كانت ترفُّ فتهز أغصان قلبي
لأبحر في عيون
لطالما أحاطتني نظراتها
بأرق المشاعر
وتمنت لطموحي
أن يلمس عنان السماء
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
كي أثلم أكفا
لطالما ربّتت على كتفي
ومسحت رأسي بأناملها
وصفحت عن زلاتي
ووهبتني في أحضانها الطمأنينة
لطالما هدَّأت من روعي
حينما كنت أرجع من جولاتي
كسير الجناح
لطالما طيّرت من حولي
دعوات حرّى
كفراش مزركش
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
كي أعتذر من أناس
كنت قد جرحت مشاعرهم
كنت قد تخليت عن
أيديهم المشرعة نحوي
لكني تركتها تغرق
معلنا انتصاري ومضيت
كي أرقأ دموع عين
فاضت يوما من أجلي
أو فاضت بسببي
كي أداوي شغف قلوب
انتظرتني
لكني لم آتي
لأني نسيت
أو أنّ أمرا ما شغلني
أو أن مخاوفي اعتقلتني
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
لأجمع كل أصدقائي الذين
ركبوا معي قطار أيامي
كل الذين أحببت بقاءهم قريبا
من نوافذ قلبي
كل الذين كانوا على
مرمى بصري
كل الذين كانوا يؤثرونني
بقطعة الحلوى التي في أيديهم
ثم جاء حين من الدهر
ونزلوا في محطاتهم
وطوتهم آفاق الغياب
أجمعهم ولو لمرة واحدة
كي أقول لهم
كم أحببتهم
كم أفتقدهم
كي أقول لهم سامحوني
ها أنا ذا أقبل نواصيكم
وأنحني على أيديكم
وأشهد أني بدونكم جملة
لا محل لها من الاعراب
سامحوني
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
لأتمَلّى وجوها
لطالما أدمنتُ النظر إليها
لطالما راقني حديثُها الطيب
لطالما أحيتني ابتسامةُ قسماتها
حين كانت ترفُّ فتهز أغصان قلبي
لأبحر في عيون
لطالما أحاطتني نظراتها
بأرق المشاعر
وتمنت لطموحي
أن يلمس عنان السماء
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
كي أثلم أكفا
لطالما ربّتت على كتفي
ومسحت رأسي بأناملها
وصفحت عن زلاتي
ووهبتني في أحضانها الطمأنينة
لطالما هدَّأت من روعي
حينما كنت أرجع من جولاتي
كسير الجناح
لطالما طيّرت من حولي
دعوات حرّى
كفراش مزركش
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
كي أعتذر من أناس
كنت قد جرحت مشاعرهم
كنت قد تخليت عن
أيديهم المشرعة نحوي
لكني تركتها تغرق
معلنا انتصاري ومضيت
كي أرقأ دموع عين
فاضت يوما من أجلي
أو فاضت بسببي
كي أداوي شغف قلوب
انتظرتني
لكني لم آتي
لأني نسيت
أو أنّ أمرا ما شغلني
أو أن مخاوفي اعتقلتني
لو أن عقارب الساعة
ترجع بي إلى الوراء قليلا
لأجمع كل أصدقائي الذين
ركبوا معي قطار أيامي
كل الذين أحببت بقاءهم قريبا
من نوافذ قلبي
كل الذين كانوا على
مرمى بصري
كل الذين كانوا يؤثرونني
بقطعة الحلوى التي في أيديهم
ثم جاء حين من الدهر
ونزلوا في محطاتهم
وطوتهم آفاق الغياب
أجمعهم ولو لمرة واحدة
كي أقول لهم
كم أحببتهم
كم أفتقدهم
كي أقول لهم سامحوني
ها أنا ذا أقبل نواصيكم
وأنحني على أيديكم
وأشهد أني بدونكم جملة
لا محل لها من الاعراب
سامحوني
يوسف ضميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق