الشاعرة : سلطانة العلمي صديقةٌ أم عدّوة

الشاعرة سلطانة

الشاعرة : سلطانة العلمي

صديقةٌ أم عدّوة

دَعِيِ النِّفاقَ صديقتي وفارقِينِي
خِداعَكِ كشفتُ فلن تخدَعِينِي
رَسائلكِ لهُ، قرأتُ أمسٍ
فلُمِّي رِحالَكِ مِنّي وغَادِرينِي
أخَلَتْ الأرضُ من الرّجالِ فلمْ تَجِدِي
إلا حبيبي تُحِبينَهُ وتَخونِيني
ألمْ تخافِي على صداقتنا مِنه
وصِرْتِ عنهُ تسألينِي
ليلةٌ مرّتْ عَلَيَّ بألفِ عامٍ وزنها
ضاقت بِيَ جدرانُ الحياةِ تُبكيني
وتذكرْتُ الحُلوَ والمرَّ كيف تشاركناه
وأينَ وصَلنا الحالة تُزيرني
أمْ تظنينَ حتى الحبّ مُناصَفَة
وبحَقِ الصدّاقةِ قدْ تُلزميني
سلامٌ على الأخوّةِ إذْ أضحَتْ تُهانُ هكذا
وحسرتي مِنْ رفيقةُ سنينِي

وهذه قصيدة عمودية في نفس الموضوع،،،،شعر موزون
صديقةٌ أم عدّوة
رَفيقةَ عُمْرِ الصِّبَى تَجْرُئِينَ
وَكيفَ عَليَّ اللَظَى تُلزِمينَ
دُخانَ عذابي أتسْتَنْشِقِينَ
عَسَى سَقَمِي أنتِ تستطعِمِينَ
طَوَيْتِ كِتابَ الصَّدوقِ الأبِيِّ
وَقِصّةَ غَدْرٍ إذن تَكتُبِينَ
حَبيبَ فؤادي مَتى تقرُبِينَ
وعَنهُ أراكِ الجَوَى تسألِينَ
َ
تَكَلَّمَتِ العَيْنُ فِيكِ اليقِينَ
بِحُبِّ حَبيبي إذن تحلُمِينَ
رسائلَ عِشقِ التَدَنِّي قرأتُ
وَكيفَ فُراقًا لَنَا تَرْقُبِينَ
نَوَيْتِ حُطامِي فهل تَعلَمِينَ
كَفَاكِ نِفاقًا صَهٍ تكذبِينَ
وصَفحَةَ صُحْبٍ رِفَاقٍ غَلَقتِ
بِلَوْعَةِ قلبٍ أبَدْ تذكُرِينَ