هذا الصّباح ...
كلمات الكاتبة التونسية :عفيفة سعودى سميطى
البحر كان غير بعيد ... يهْدر كالمعتاد...هديره يحلو لي و أنا أقطف سنة جديدة من عمري ... و أضعها في أصّ لا تراب فيه ...فيحْلو لي .. أنا الطّين ... أن أتحوّل وردا ... بنهْرٍ يخترق أرضي...بفيض من الكلمات...أحدهم تفطّن إلى شغفي بالأنهار... و دلق على السنة المقتطعة من عمري قصيدةً... و للحال... تحوّل العود المُقْتطع ... إلى زهرة كاميليا...
نُضْحي وردا ...كلّما كان إكسيرنا اليومي ... حبّا و كلمات...
و مهما امتلأت أُصوصنا بالغصون المُقتطعة...تظلّ الأنهار ...ربّة الحياة...
أتيت أهنيء بالميلاد مُفديــــها
واحترت ماذا يليق اليوم اهديها
أما الزهور فلم تخدمها بهجتــها
أيحمل الزهر للأزهار مُهديها؟!
والعطر لم يكن يوما حاجتــــــها
ففي شذاها أريج عنه يغنيـــــــها
أما النجوم فلو تدنو سأنظمــــــها
عقدا يعانق جيدا قبل ايديـــــــــها
وقد عجبت لنفسي كيف تحتمـــل
لمنظر العقد يلهو في مغانيـــــها
أوصيك بالجيد لا تعبث بروضته
ما مس غيرك يا عقدا تراقيــــــها
رويد فهمك قد أخطأت ثانيــــــــة
وغرّك الحزم في أشياء تهديـــــها
قلائد الدرّ تهدى كي تزيّنـــــــــها
ووجهها الشمس نورا سوف يخفيها
لأنسجنّ من الأهداب صندوقــــا
ألفّه في خدود الورد أخبّيــــــــها
وأبعث الطر د مكتوبا بربطتــه
" إن الهدايا على قدر مهديــــها"
قلّي بربك ماذا كنت تنصحنـــي
في عيد ميلاد عفيفة اهديـــــــها
فلو أثمن حجم الحب في خلـــدي
أهديها روحي وذا أسمى معانيها
تلك التهاني أناشيد ترددهـــــــــا
حمائم الدوح فوق الغصن تلقيها
تسعى تراقب كل يوم طلعتـــها
وكلما عبرت دربا تحييـــــــــها
يا زائر تونس التاريخ والمــــجد
فتّش فؤادي في أعلى روابيــــها
وأبطئ بسيرك لا تعجل تغادرها
عساك توصل باقات لراعيــــها
تونس-25-مايو-2015م

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق