أهم المنشورات

الثلاثاء، 2 يونيو 2015

عفيفة سعودى سميطى " عندما يتعلّق الأمر بك "

  1. عندما يتعلّق الأمر بك
كلمات الكاتبة التونسية:عفيفة سعودى سميطى 
... فَعَلَيَّ أنْ أمشي في الاتّجاه المعاكس للْمأْلوف...لأبْلغَ ميناء لا ترْسو فيه إلّا أنت ...هناك أردْتَ أنْ تكون بأُسْطولك الأُسْطوريّ ... و بقلاعك العجيبة... و بتفرّدك...و برعْت في تشييد مملكتك ...أحيانا... و عند احتدام الشّوق ...يحْلو لي
أنْ أمْخُرَ البحْر ... و أفرّ إليك...و على بُعْد آلاف الأميال ... تلمحني...و كعادتك....تأمر بإنزال سلاسل بوّابتك المحْكمة الغلق...و تحتفي بي كملكة من الأزمنة القديمة...ثمّ تجول بي في أرجاء مملكتك...و تكشف لي عن أدغالك القديمة و الجديدة...و عند كلٌ دغلٍ...ألمس جرحاً... و أتظاهر بالإصغاء حتى يلتقط قلبي كلّ الرّسائل المحفورة على أجساد الشجر...عندما تُودّعني أملأ الميناء ضجيجا و ضحكا...و في عرض البحر أُطْلق العنان للمطر...
...يوما ما... سيعود... فلا تبْكي ...هكذا كان الموج يحاول إبهاجي...إلّا أنّي ما عُدْتُ أحتمل غيابك....
أوقد كعادتي منذ سنوات شموعك...و لا أُطْفئها...أتركها لأنفاس البحر العليلة تحملها إليك...و أظلّ أُصْغي ... حتّى أسمع نفْخَ أنْفاسك عليها...آنذاك... أشْرع في الغناء...
كل عام و أنت في قلبي... شجرة وارفة...و في مملكتك... شاعر ساحر.. تسقي أدغالك برحيق تفرّدك...و دائما...احبك أكثر...و أنتظر عند كلٌ انبلاج غسق... هلول أشرعتك..
تونس-2-يونيو-2015م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات