قارب الموت
تضيق ساعاتك في وطن مدفون
داخل قوقعة التخلف والتمزق الفكري
الذ ى لا يزول
فتقرر ان ترحل....
وان تبحر...............
تخونك حبيبتك المجهولة النسب
بسبب فقرك المتقع وتقول هذ ا ولدك
فتقرر ان تبحر................
يحتقرك الاخر كأنه هو القاموس
وأنت تلك النقطة في اخر السطر
فتقرر ان تبحر...
وتتلاطم في شوارع الحياة
بين جيوب تسرقها
وأخرى تسرقك
ويطردك ابوك ليرضى غرور زوجته
الجميلة فتحلم ان تقتلها ثم تبحر
وتتجرع ملعقة السم كل صباح
في وطن فيه انت القاتل وأنت المقتول
انت الشاكى وأنت المشكوك فيه
تغير الاعراب في بلاد العرب
كنت انت الفاعل اصبحت المفعول
كنت المبتدأ فأصبحت الخبر اليقين
حتى حروفك مجرورة....
مجزومة.............
مقهورة....
وبحورك الشعرية ميتة
لا بسيطها بسيط
ولا طويلها يطول
تستقل قاربا صغيرا بحجم عقلك
كل الكائنات من حولك تحذرك
ولكنك مصر لان عقلك متحجر
فتبحر...........
وتبدآ قصة القارب الحزين
الذ ي تلاطم بين موجة ترفعه
وأخرى تغرقه
تكلم الموج المتكبر بعدما صفع القارب الصغير
هل تضن انك بهذا ستعبر
هل تضن انك ستنتصر
كان قبلك اجدر
فهاته مملكتى لوحدى وانا من يقرر
ترجاه القارب..ارجوك سيد البحار
فانا مجرد نكرة لن ادخل التاريخ
لتفتخر بأمجادك المعروفة
ارجوك سيد البحار
فانا ميت دون موتى
غريق انا في بحر حزنى
مسجون بقضائي وقدري
مرفوع بضمة شريرة تعيق فعلى
ومنصوب على راسي ارجوك فانا مجرد عربي
سارق ومزور مرتشي
قال الموج ارحل عنى
لا يشرفنى ان تموت في بحري
وان تلوث قانون المد والجزر
ولكن سلمنى تلك البحور الشعرية الجميلة
لأضيفها ديواننا بحريا
وأقدمها هدية لعروس البحر
وأتغنى مع البحترى والمتنبي
واتركها ميراثا لولدى من بعدى.
بقلم.............///سعاد سحنون///الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق