أهم المنشورات

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

حسن إبراهيم حسن الأفندي " خواطر راجب "

خواطر راجب
إلى مسئول كبير وصديق عزيز , بإحدى الدول العربية , فقد بعضا من أسرته بحادث سير مؤلم وفي رمضان وهن في طريقهن للمسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح بسائق طائش صبي على ما يبدو لا يجيد السياقة , فكتبت إليه أعزيه للمرة الثانية بعد أن رأيت أن الحزن اشتد به آنذاك :

الــكـل فـــي زهــو لـكـم أحـبـاب ... حـتـى إذا اخـتـلفت بـهم أسـباب
عــجـب لــهـا دنـيـا تـكـدر صـفـونا ... والـمـوت عــن حــي فــلا يـنجاب
(من لم يمت بالسيف مات بغيره) ... فـعـلام يـشـغلنا أســى وعـذاب؟
وعلام نخشى الموت وهو حليفنا ... وعـــلام يـمـلأ فـكـرنا اسـتـغراب؟
وعـــلام نـكـره أن نـمـوت وغـيـرنا ... بــاع الـحـياة وطــال مـنـه غـيـاب
كــم مــن فـتـاة فـي نـضارة وردة ... فـــي لـحـظة يـنـعى لـهـا أتــراب
طــفــل رضــيــع أو قـعـيـد صــابـر ... أو ســيـد حــبـرت بـــه الأصـحـاب
مــن مــات مـسموما ومـات بـعلة ... لـــبــوا نــــداء لـلـقـضـاء أجــابــوا
تـفـنى بـنـا الأجـساد بـعد مـماتنا ... ويـعـود فــي جــوف الـتـراب تـراب
لـكـنـمـا الــذكــرى تـعـمـر بـيـنـنا ... حـتـى وإن حـشـدت لـها أسـلاب
مــــــوت زؤام أو حـــيـــاة حـــــرة ... مـهما تـطأطئ فـى الـحياة رقـاب
هبني أخاف الموت هل من مخرج ... خــلـد الـجـبان بــه خــلاه عـتـاب
فـمن الـمكارم أن أكـون شـجاعها ... دنـــيـــاي لا فـــــدم ولا هـــيــاب
ولأنـت أقـوى فـي الأمـور شكيمة ... صــدق الـمـبادي أسـرهـا غــلاب
والـحـزن لايـجـدي ولـيـس بـنـافع ... لا حــــزن يـمـلـكـكم ولا إرجــــاب
من عاد من موت وإن طال المدى ... بـالـحزن أو قـصـرت بــه الأحـقـاب
كــــل لـخـالـقـه فــديـتـك راجـــع ... والله أكـــــرم رحـــمــة تــنـسـاب
إن كـانـت الأحــزان تـرجـع ذاهـبـا ... لـذرفـت دمـعـي والـدمـاء خـضاب

حسن إبراهيم حسن الأفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات