أهم المنشورات

الاثنين، 1 يونيو 2015

عبدالناصرالكومى " وداعاً للحرية "

وداعاً للحرية
حرية لم تكد يودى بها المرض...تنساب أدمعها والقلب ينقبـــــض
فالجرم لم ترتكب فما جنايتها؟...فى غيهب الظلم باتت ما لها عوض!
حريتى قيدها الطغيان ينسجه...من العذاب متى يا قوم ينقـــــرض؟!
قيد على الفكر والإبداع يحبسه...سجن الضحالة والإخفاق يعترض
فكلما شيد الأحرار حرية...بمعول البغى نلقى القصر ينتــــــــــقض
جبت البلاد لترياق لحريتى...حتام يا أمتى فى الأسر نرتـــــكض؟!
حريتى داؤها فالطب تعجزه...قد غادر الربع يأساً وجهها المضـــض
ظلم الطغاة وبغى الظالمين بها...سيف على عنق إن هب معتـــــرض
فالغصن مرتعد والزهر مرتعش...والربع تحت طعان الغدر ينخـــفض
سمادع القوم فالطغيان بردتهم...فإن طلبت وفاءً عهدهم نقضــــــــوا
للذود عن شرقنا فالخزى شيمتهم...فسيفهم فوق رأس الشرق ينتفض
كأس العدالة إن ذاقوه يمرضهم...كأس المذلة إن ذاقوه ما مرضــــــوا
الله يفرض عدلاً نستفيق به...والجهل والفقر والتهميش قد فـــــرضوا
حاكوا حبال هلاك الشرق من دمنا...أما النجاة فهم للطوق قد قرضوا
باعوا عروبتنا بخساً فلم نرهم...رغم المهانة والإذلال قــــــــد قبضوا
لم يبغضوا الغرب بل صاروا عبيدهمُ...قياصر الغرب للشرقى قد بغضوا
عنان مشرقنا صهيون يقبضه...حكامنا قنعوا بجبنــــهم ورضــــــــوا
صهيون ألزمهم درب الهلاك فكم...تبادلوا النار فى أرجائها ومضوا
صم وبكم وعمى لا أبا لهم...لم يمتعض حسهم والشعر يمتــــعض!
قد ساندوا حجة البهتان ويلهمُ...وحجة الحق فى الآفاق قد دحضوا
ألقى المداد دواتى ضج من ألم...فالصبر عنفه والنصح والغضض
عبدالناصرالكومى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات